يوضح دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب، أن معظم المصابين بارتفاع الكولسترول يتم تشخيصهم عندما يجرى لهم اختبار للكولسترول كجزء من فحص روتينى، قائلا: "إذا ما كنت مصاباً بارتفاع الكولسترول، فسوف تحتاج أن يجرى لك هذا الاختبار بتكرار أكثر، وكذلك إذا كنت تدخن، فاطلب العون من طبيبك لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين، مشيرا إلى أن أخطار التدخين تكون أشد إذا كان الكولسترول فى الدم مرتفعاً.
وأضاف شعبان أنه يجب الاهتمام بممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا بمعدل ثلاث مرات على الأقل أسبوعيا، وهذا يمكن أن يرفع مستويات HDL فى الدم. فإذا لم يتمكن كل من النظام الغذائى وممارسة الرياضة من تحقيق خفض كاف للكولسترول، فقد يصف لك الطبيب بعض العقاقير، خاصة إذا كان لديك عوامل خطورة أخرى لتصلب الشرايين.
وأكد أن العقاقير التى توصف لخفض الكولسترول تكون بعد الوقوف على التاريخ المرضى للحالة، وما إذا كانت تعانى من مرض الشرايين التاجية (مثل الذبحة أو نوبة قلبية سابقة) أو كانت لديه عوامل خطورة كثيرة يمكن أن تسبب مرض الشرايين التاجية، فقد ينصح الطبيب بتناول العقاقير المخفضة للكولسترول، بالإضافة إلى إجراء تغييرات فى نمط الحياة.
وأشار إلى أن بعض الأطباء يصفون العقاقير المخفضة للكولسترول للأشخاص الذين لديهم درجة خطورة متوسطة فقط، وقد أظهرت الدراسات أن الخفض القوى لمستويات الكولسترول يمكن أن يطيل توقعات الحياة للأشخاص الذين لديهم درجة خطورة عالية أو المصابين فعلا بمرض الشرايين التاجية، حتى لو كانت مستويات الكولسترول لديهم فى المدى الطبيعى.
وقال شعبان إن الطبيب سوف يحاول أن يخفض مستوى LDL فى دمك إلى أقل من 100 مجم لكل ديسيلتر (أى لكل 100 سم 3)، وثمة أنواع عديدة من الأدوية التى تستخدم لخفض الكولسترول، مثل الاستاتينات STATINS ، النيساسن NIACIN ، الراتنجات الرابطة للأحماض الصفراوية BILE ACID-BINDING RESINS ، وجيمفيبروزيل GEMFIBROZIL.