نعم الثورة لم تكتمل .. فصوت اليأس أصبح يعـلو فوق صوت الأمل .. وعلى أرض الواقع تظاهرات ومطالب شرعـية فشلوا فى حلها بدعوى أن الوقت غير مناسب فـزادت المظالم وتعمقـت الأزمات .. فكل المظلومين والمقهورين مازالوا يعانون ومع ذلك فمعظمهم يتمسك ببارقة انفراجة لاتبدو بوادرها .. أحوال الشارع المصرى تؤكد أن الثـورة لم تكتمل .. عادت البلطجة للشوارع بصورة أكبر .. عادت الرشاوى لرجال المرور المفترض أنهم فى خدمة الشعب .. وليس هذا كلاماً نظرياً بل واقع عملى .. ودليلى ميدان العتبة .. والذى تسيطر على كل شوارعه فلول من البلطجية الذين يفرضون اتاوات على أصحاب السيارات بإشراف واضح من رجال الشرطة وهذا موقف تعرضت له شخصياً فى شارع الجيش
من ناحية الميدان .. ورفض رجل الشرطة التدخل بأى صورة من الصور كى يتصدى مع للبلطجة ولما طالبته على الأقل باستدعاء شرطة النجدة من اللاسلكى الذى يحمله قال إنه خاص بقلم المرور فقلت له أمثالك يؤكدون أن الشرطة ليست فى خدمة الشعب فلحم اكتافك من عرق البلطجية .. فالثورة لم تكتمل لأن الفاسدين طلقاء يمارسون هواياتهم بل أصبح المغرضون منهم يستغلون مناخ الحرية المفترض فى الإساءة للآخرين نرى هذا على صفحات الفيسبوك والذى تحولت روابطه الإقليمية لساحات شجار وعراك وشائعات وسب وقذف للمتحاورين .. بل وأصبح رجال الحزب الوطنى الفاعلين ثواراً وأشاعوا أنهم كانوا فى طليعة المنددين بالحكم المباركى الفاسد ولكن الحقيقة أن وجودهم بنفس الصيغه هم وأمثالهم لأكبر دليل على أن عهد الفساد لم ينته وأن الثورة لم تكتمل .. فمتى تكتمل الثورة ؟!