الدوار هي الشعور بالدوخة والترنح بمجرد ان تصحو وتطأ قدماك الأرض، وتشعر بأن العالم يدور من حولك.
ويشعر من يعاني من الدوخة بأن كل شيء يحيط بك يدور وتعرف هذه
الحالة طبيا بالدوار وهو التعبير الطبي لوصف حالة عدم الاستقرار أثناء
الوقوف.
وبالإجابة على بضعة أسئلة يشتبه الطبيب بأنك تواجه واحدة
من أكثر حالات الدوخة شيوعا ويطلق عليها الدوخة الانتيابية الحميدة، ويمكن
معالجة هذه الحالة ببساطة في عيادة الطبيب.
التوازن
يعتمد
شعور الشخص بالتوازن على صور عدة ترسل إلى الدماغ من مواقع مختلفة في الجسم
وتعمل العينان على معالجة الإشارات المرئية التي تساعد على تحديد الموقع
(في الجسم) الذي له صلة بما يحيط بك.
وتقوم الأعصاب الحسية في
الجلد والعضلات والمفاصل بإرسال الرسائل إلى الدماغ حتى يقوم الجسم
بالحركة. وبعد ذلك هناك الأذن الداخلية التي ترسل الإشارات إلى ناحية معينة
في الدماغ تتحكم بحركة العين ولذلك تبقى الصورة التي تركز عليها بصرك في
حالة تركيز. كما تتيح تلك المنطقة لدماغك كي يعرف ما إذا كنت تتحرك. وتمثل
الأذن الداخلية عنصر التوازن.
فقدان التوازن يصاب الشخص بفقدان التوازن عند حدوث اي من الاعراض الاتية:
• عدم قدرة الدماغ على معالجة الإشارات الصادرة من العينين والأعصاب الاستشعارية والأذن الداخلية بالشكل المناسب.
• تضارب الرسائل الواردة من العينين وأعصاب الاستشعار أو الأذن الداخلية.
• عدم عمل الأنظمة الاستشعارية بشكل فعال ومناسب.
ويستدعي
الشعور بالدوخة الحادة التي تحدث فجأة وليس عن سابق إنذار مراجعة الطبيب
للوقوف على طبيعة الحالة. ويمكن أن تساعد سلسلة من الفحوصات في تحديد
الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى الإصابة بالدوخة، ويمكن أن يتعرف الطبيب
أيضاً على احتمال أن ترتبط الحالة المرضية بأعراض متشابه لمرض مختلف إلى
جانب الفحص البدني هناك أيضاً فحص للسمع والتوازن.
كما يمكن أن
يفحص الطبيب العينين للتعرف على طبيعة الاهتزازات غير الإرادية التي يطلق
عليها رأرأة العين (حالة تتحرك فيها العين من اليمين إلى اليسار أو من
الأعلى إلى الأسفل أو بالعكس) وهي لا شك حالة مرتبطة بالدوخة. وفي حالة
وجود الرأرأة فإن نمط حركات العين قد يشير إلى أي الأذنين هي المسئولة عن
الدوخة.
وفي حالة تكرار الدوخة ينصح تجنب انحناء الرأس إلى الخلف
كما يحدث عند غسل شعرك في صالون التجميل. أو أثناء قيام طبيب الأسنان
بالعناية بأسنانك.
وعند إعادة وضعية الرأس إلى حالتها الطبيعية فإن
نسب النجاح تكون من 80 إلى 90 في المئة. ويحتاج علاج حالة الدوخة وقد
يحتاج بعض المرضى إلى إعادة العلاج من حين لآخر.