يحذر
العديد من خبراء الصحة من خطورة استخدام الأطفال للموبايل، ويوصون بعدم
تركه في يد الأطفال صغار السن سواء للحديث به أو كأداة للعب لأن خلايا المخ
في هذا السن تنمو بسرعة، ويؤدي تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية إلى
الخطورة.
ويوضح الخبراء أن الأطفال هم أكثر الفئات السنية التي تتأثر عند التعرض
لموجات كهرومغناطيسية وخصوصا في منطقة الرأس، كون هذه الموجات ذات ترددات
عالية.
وفي ظل الوعي المبكر للأطفال يتوجب على الوالدين أن يعرفوا كيف يتعاملون مع
أبنائهم وإقناعهم بطريقة ذكية بعدم لزوم الموبايل في مثل سنهم. فالأطفال
يرون أقرانهم يحملون هذا الشيء مما يجعلهم يظنون أن آباءهم يحرمونهم منه
فقط لأنهم لا يريدون منهم حمله.
وحتى في لزوم اقتناء الأطفال للموبايل تختلف الأسر في رأيها فهناك من
اعتبره ضرورة للاتصال بأولادهم أينما كانوا وحجتهم أن الجميع يملكون
موبايلات فلماذا لا يمتلك ابني موبايل.
فيما تعتبره أسر أخرى أنه خطر على أولادهم سواء من الناحية الصحية أو
المعنوية فكثير من الأطفال يتناقلون الصور الخلاعية أو الرسائل الجنسية أو
النكات الإباحية، مما يؤثر سلبيا على الطفل أو الشاب المراهق.
وبحسب أخصائيين تربويين فإن استقبال الرسائل الملغومة والمكالمات المشبوهة
والصور المكشوفة عبر الهاتف النقال لها أثر كبير على الأطفال والشباب فهم
في هذه السن متقلبون وتابعون، لا حول لهم ولا قوة ولا رأي، يأخذون ما يروه
دون تفكير بمدى الخطر الذي يسببه.
وهنالك أسباب أخرى تجعل الأسر تفكر مليا قبل القدوم على شراء الموبايل
لأطفالهم وهي العبء المالي المترتب عليها جراء وجود موبايل مع هذا الطفل.