خاطبت
أستاذ كبد زميل لى باليابان وتحدث معه عن تطور مرض الكبد فى مصر و العالم
العربى وكيف أن الفيروسات الكبدية منتشرة بين الكثير من أبناء البلد دون أى
أعراض وبما أن الكثير منا لا يفضل الكشف الدورى فان مرض الكبد عامة يتم
تشخيصه اما صدفه قبل السفر للخارج أو العمل أو يتم اكتشافه عندما يعلن
الكبد عن مدى تأثره وتدهور حالته الى حالة لا يمكن الرجوع عنها وبما أن
التطور الطبيعى لتشمع (تليف) الكبد هو ظهور أورام سرطانية ( أو ما يعرف
بين المرضى بالبؤر). وبما أن مرض الكبدى الفيروسى غالبا لا يحدث أعراضا
فان أورام الكبد تفصح عن نفسها فى درجة متقدمة لا يجدى معها العلاج وبادرنى
الأستاذ اليابانى بأن ما يجدث فى مصر هو تكرار لما حدث فى اليابان وكانت
الوسيلة الوحيدة للتشخيص المبكر لأورام الكبد فى مرحلة يمكن علاجها هو
تشخيص العدوى بالفيروسات الكبدية فى مراحلها الأولى قبل حدوث التليف أو
مضاعفاته وكان الحل لديهم هو تثقيف الجماهير من خلال المحاضرات الدورية عن
فيروسات الكبد تشخيصها وعلاجها وبالتالى تشجيع الجماهير للاقدام على تحليل
فيروسات الكبد ووظائفه و المتابعة المستمرة لمن أصيب لعل ذلك يؤدى الى
الاقلال من مخاطر حدوث الورم أو الاكتشاف المبكر له لذا
عزيزى القارئ لا تنزعج بالمدونات القادمة التى تهدف الى تشجيع الناس على
الاطمئنان على كبدهم والاقدام على المسح الدورى لاكتشاف أورام الكبد لمن
يعانى من مرض كبدى مزمن