من المعروف أن الفيروس الكبدى ب و ج ( المعروف بالفيروس سى) يسببان مرضا
مزمنا بالكبد و السؤال هل يمكن التقليل من أثر أى من الفيروسين فى حالة
الاصابة
الاجابة نعم اذا اكتشف الفيروس فى الحالة الحادة أى التى يظهر فيها
الأعراض مثل الحمى فقد الشهية القئ ألم بأعلى البطن يمين مع اصفرار فى
العين لابد من تشخيص السبب أى نوع الفيروس وبعد حوالى 8-12 أسبوعا من ظهور
الأعراض اذا لم يختفى الفيروس يمكن البدء بالعلاج بمضادات الفيروس بدواء
واحد لمدة قصيرة نسبيا تستمر من 16 الى 24 أسبوعا
أما اذا استمرت العدوى لأكثر من 24 أسبوعا فيقال أن العدوى أصبحت مزمنه
وهنا يجب المتابعة للتدخل بالعلاج فى الوقت المناسب لمنع حدوث التليف وربما
ارشادات بسيطة تؤدى الى تقليل الالتهاب والتليف مثل التوقف عن التدخين
ضبط السكر لمرضى البوال السكرى ضبط الوزن عدم استعمال المبيدات الحشرية
التى تضر الكبد و الأدوية غير الضرورية وكذلك التطعيم ضد الفيروس ب
لحاملى الفيروس سى
أما اذا حدث التليف فمن المعروف أنه يبدأ متكافئا لمدة طويلة يجب فيها
الالتزام بالنصائح السابقة و التغذية السليمة وعدم الاستماع الى نصائح
الأقارب و الزملاء فى هذا الخصوص لأن الاقلال من بعض أنواع الغذاء لا مبرر
لها و تؤدى الى حدوث عواقب على الكبد نفسه و زيارة الطبيب كل 3-4 أشهر من
الأمور الضرورية للمتابعة والاطمئنان وتقديم النصح مثل عمل منظار على المرئ
للاكتشاف المبكر لدوالى المرئ واعطاء النصائح لمنع النزيف منها وعمل
الموجات فوق الصوتية للاكتشاف المبكر لأورام الكبد و تنوير المريض وأهله
بالعلامات الدالة على الخطر مثل أعراض الغيبوبة الكبدية مثل عدم التركيز أو
عدم النوم أو النوم الكثير أو وجود براز أسود دلالة على نزف من دوالى
بالمرئ أو قرحة بالمعدة أو الاثنى عشر وأيضا يجب أن يقدم الطبيب المعالج
النصح للمريض بخصوص الصوم فى شهر رمضان حيث لا ينصح بالصيام اذا حدث عدم
تكافؤ فى وظائف الكبد مثل حدوث الاستسقاء أو الغيبوبة الكبدية أو دوالى
المرئ وكذلك توجيه من لديه سكر من مرضى الكبد نحو العلاج اللازم لتضبيط
السكر بالدم
وبالطبع ارشادات الطبيب المعالج هامة جدا لأهل المريض لأخذ الاحتياطات
اللازمة لمنع نقل العدوى اليهم واستعمال قفازات عند التعامل مع افرازات
المريض أو دمه وغسل ملابسه بحرص شديد اذا كان بها دم وكذلك لتشجيع الأهل
لمؤازرة المريض