أكد حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن الإسلام السياسى لن
يحصل على أغلبية مقاعد البرلمان المقبل مثلما حدث فى الانتخابات الماضية،
معتبرًا ذلك أفضل للصالح العام فى مصر، حيث سيحدث توازن سياسى بين القوى
المتعددة.
وأضاف "صباحى" للوفد البرلمانى الألمانى - الذى التقاه مساء اليوم،
الاثنين، بمقر حملته الانتخابية بالمهندسين - أنه يأمل ألاَّ يسيطر فصيل
سياسى واحد على عملية صناعة القرار خلال المرحلة المقبلة؛ لأن ذلك يُعد
ضربًا للتعددية فى مصر.
ومن جانبها أوضحت منى عامر، عضو المركز الإعلامى للتيار الشعبى الذى يقوده
المرشح السابق للرئاسة، لـ "اليوم السابع" أن وفد البرلمان الألمانى الذى
يتكون من annett groth ، وChristine buchholz، وfrank renken، فى زيارة
لمصر لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية، لذا حرص على الاستماع لرؤية
حمدين صباحى وتصوراته للمرحلة المقبلة.
وأضافت عامر أن "صباحى" أخطر الوفد البرلمانى الألمانى بأن مطالب الثورة
الشعبية المصرية لم تتحقق حتى الآن، ولم يشعر بها المواطن البسيط فى
الشارع، متطرقًا بالحديث إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة التى أكد أن
تمثيل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فيها لن يكون الأغلبية مثلما حدث فى
الانتخابات الماضية.
وقالت "عامر": إن المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أكد للوفد الألمانى أن
أهم القضايا التى تشغله ويحاول المساهمة فى القضاء عليها هى الفقر وتحقيق
العدالة الاجتماعية، ليشعر المواطن المصرى بأن ثورة 25 يناير عادت عليه
بالمنفعة.
وأضافت أن الوفد الألمانى تساءل خلال الجلسة الودية مع حمدين صباحى عن حصول
المرشح السابق للرئاسة على 5 ملايين صوت بفارق مليون واحد عن مرشح جماعة
الإخوان، رغم امتلاك جماعة الإخوان إمكانيات مادية وتنظيمية تفوق حملة
صباحى التى عملت معتمدة على الجهود الذاتية.