الدكتور احمد Admin
عدد المساهمات : 8263 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/06/2012 العمر : 31 الموقع : منتدي خلاصة تجاربي
| موضوع: الحضانة الإثنين سبتمبر 17, 2012 8:46 pm | |
| الحضانة في الفقه هي تربية النشء والعناية بهم في حال الصغر . ومرحلة الحضانة هي الفترة التي لا يستطيع فيها الطفل القيام بحاجاته بنفسه. وتعتبر الأسرة هي الحضن الذي يجد الطفل فيه الرعاية والحنان والتوجيه, ويدرك من خلالها المعاني والممارسات المختلفة للعلاقات الاجتماعية, ويقع على عاتق الأسرة مسؤولية التربية الخلقية والدينية والوجدانية للطفل في جميع مراحل حياته. وقد لوحظ أن الأسرة السوية الصالحة تنتج أفراداً أسوياء صالحين في أنفسهم ولمجتمعاتهم بإذن الله . وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم الحضانة للنساء دون الرجال لما فطرن عليه من العطف الزائد والحنان والصبر . فالأم مقدمة فيها على الأب ومن وراءه , والجدة مقدمة فيها على الأب والجد ومن وراءهما من الرجال, ويؤثر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قوله في ذلك : ( الأم أعطف وألطف وأرحم وأحنى وأخير وأرأف وهي أحق بولدها ما لم تتزوج ) وروي أن امرأة ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له : ( يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء وثديي له سقاء وحجري له حواء وإن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني, فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت أحق به ما لم تنكحي ) رواه أبوداود. فالطفل في بداية حياته يحتاج إلى الرعاية والحنان والغذاء والحماية والصبر على ذلك, ولا تجتمع هذه كلها إلا في كنف الأم التي لا يستطيع الطفل الاستغناء عنها في هذه المرحلة. أما إذا تزوجت الأم رجلاً آخر فإن حقها في الحضانة يسقط لأنها بزواجها هذا سوف تنشغل عن العناية بصغيرها وقد يتعرض للإهمال. وحرصاً على مصلحة الطفل اشترط أهل العلم في الحاضنة ما يلي : 1-العقل, فلا حضانة لمجنون. 2-والبلوغ, لأن الصغير في حاجة إلى من يدبر له أموره. 3- والقدرة على التربية , فلا حضانة لكفيف أو المصاب بمرض معجز أو مرض معد . 4- والأمانة, لأن الفاسق غير مأمون على الطفل. 5 – والحرية, لأن المملوك مشغول بحقوق سيده. 6- والإسلام. ويرى بعض العلماء أن فترة الحضانة لا تنتهي بسن معين بل تستمر حتى يمكن للطفل أن يستقل بتدبير أمور نفسه, حينها يمكن أن ينتقل للعيش في كنف والده حين يكون للأب دوره في الصقل والتوجيه والتهذيب في المراحل التالية بعد فراغ الأم من أداء دورها, وقيد بعضهم الحضانة بسن السابعة وهو سن التمييز في الإسلام, فيخير الطفل بين الأم والأب, واختلف في ذلك بين الأنثى والذكر نظراً إلى الطبيعة المختلفة لكل منهما. | |
|