من عجائب الدّنيا :التّركيبة اللبنانيّة ,
ومن غرائب الحياة ,اللبناني. ولا يعتقدَ نَّ أحد أن َّفي الأمر مبالغة, أو
تضخيم, لواقع الأمور ,أو تزوير للحقيقة..اسمعوا: لماذا اللبناني غريب وعجيب
؟ أولا" لأ نّه يتحمّل الكثير الكثير ولا ينتظر دقيقة كي يمر أخوه ,ويضع
يده على الزّمور ,ويمعن في الغضّب. ويدفع ما في جيبه كله مصّاريف هنا وهناك
ضرورية وغير ضرورية وتراه يجادل صاحب عربة الكعك على ثمن الكعكة..وأيضا"
كل العالم مدارسه مجّانية أو شّبه ,ويأبى هو إلاّ أن يدفّع الملايين لتعليم
أولاده .وأضّف الى ان كل بيت لبناني عنده سيارة او أكثر وكل فرد في البيت
يذهب الى عمله منفردا" ويقولون لم كل هذا الزحام...وأيضا" وان كان من باب
الاستياء, والغيرة على أبناء بلدي وليس أكثر. الطّامة الكبرى أنّ اللبناني
مصروفه أكثر من مدخوله وبكثير وبأضّعاف ومن أين يفي كل هذا المصروف؟ حدّ ث
ولا حرج .ولا تفكروا أنّه يعمل دوامين وإنّما دوام ومنقوص ومنذ زمن الحرب
.ولكن هناك لبنان المغترب هو من يساعد اللبناني المقيم على حياته الغريبة
والعجيبة.
واليوم كل ولد عنده موبايل ومنهم من يكون عنده أيفون أو أيباد وأكيد حاسوب فحياة المواطن تكنولوجيّة مئة بالمئة .
وأعجبني كلام قرأته عنّا. نحن اللبنانيون
كنا نضّحك على غيرنا فسبقونا حتى من هم خدم في بلادنا هم يتمتعون بالكهرباء
24/24 والخلجان سبقونا بالبنيان وبالحضارة والروس يملكون النووي والسوريون
هاهم يقاومون ويدافعون عن حريتهم بقوة وبعناد وصرامة .واللبناني رضي الله
عنه وغضب على من أوصلوه الى هنا. إلى بلد ياليتها تكون مزرعة او حتى غابة
ولكن بلد شعبه عظيم لدرجة أنّه متقبّل لواقعه المرير وقانع وخانع وذليل
وراكض وراء لقمته وعيشه ويا ليته يكون كريم....