أكد
مصدر دبلوماسي يمني امس الجمعة أن دولة الإمارات وافقت على استقبال الرئيس
السابق علي عبدالله صالح، للإقامة فيها خلال الفترة الانتقالية المحددة
بسنتين وبصورة دائمة أيضا، وأنها أبلغت الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية
مطلع الأسبوع الجاري بموافقتها على استضافة الرئيس السابق.
وذكرت صحيفة (أخبار اليوم) اليمنية في عددها الصادر امس الجمعة أن
دبلوماسيين غربيين أعربوا عن تفاؤلهم الكبير بموافقة الإمارات على استضافة
صالح، وقالوا إن ذلك سيسهل مهمة الولايات المتحدة وأوروبا في إقناعه بترك
منصبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام، ومغادرة اليمن.
وأوضح المصدر أن "دولة الإمارات العربية هي الدولة الوحيدة التي قبلت
استضافة صالح، التي على أساسها أبدى صالح قبوله بترك رئاسة (حزب) المؤتمر
وخروجه من البلاد بعد أن تزايدت الضغوط الغربية والعربية عليه".
ونقلت (أخبار اليوم) عن المصدر قوله: "إن الدبلوماسية الأمريكية والسعودية
كثفت خلال الأسبوع المنصرم جهودها في هذا الشأن، خاصة بعد زيارة الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي للمملكة العربية السعودية في 26 آذار المنصرم،
التي تلتها مباحثات أمريكية- سعودية جمعت العاهل السعودي الملك عبدالله بن
عبد العزيز ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي أبدت ارتياحها
الشديد للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإزالة أسباب التوتر
في اليمن، وإنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها
التنفيذية".
وكانت واشنطن والرياض اتفقتا على أن بقاء صالح في اليمن وترأسه لـ"المؤتمر
الشعبي العام" يمثل عائقاً كبيرا أمام استكمال المرحلة الثانية من المبادرة
الخليجية وآليتها التنفيذية.