ناشدت عائلة الرئيس السابق صدام حسين المسؤولين العرب وجميع الاحرار
الوقوف لمنع نقل جثمان صدام حسين من القاعة المدفون فيها بمنطقة قرية
العوجة بمدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقالت في بيان صدر لها اليوم "نخاطب أبناء العراق
الصامد من محبي الرئيس الشهيد / صدام حسين ومن المرابطين والمجاهدين واصحاب
المبادئ و الفكر و رجال الدين ليقفوا وقفة اخلاقية واثقة و ثابتة في
مواجهة هذه الحملة الشرسة على العراق و تاريخه و امجاده ".
وتاليا نص البيان:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم : " يقولون لئن رجعنا الى المدينة
ليخرجن الاعز منها الاذل و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين
لا يعلمون " صدق الله العظيم ..... الاية (
من سورة المنافقين .
إننا عائلة الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين حيث ورد الى علمنا نية
الحكومة العراقية نقل جثمان الرئيس الشهيد صدام حسين من القاعة التي تحتضن
جسده الطاهر في العوجة و التي كانت مسقطا لرأسه و حضنا لمثواه الاخير.
و يعلم الجميع بأنه و في وقت ليس ببعيد قامت الحكومة العراقية بمنع
زيارة قبر الشهيد الرئيس صدام حسين و اغلاقه في وجه الغيارى و الشرفاء من
ابناء العراق والعالم من الذين يرغبون بزيارته ليكون اغلاقه شاهدا على
الحقد و الظلم ، و دليلا على تأثير القوى الخارجية على السلطة القائمة في
العراق و التي اصبحت تأتمر بأمرها.
فغدر الحاقدين وايدي المفسدين لن يروقها ان يكون للشهيد الرئيس صدام
حسين مكانا في العراق او في قلوب العراقيين و العرب و الاحرار في هذا
العالم في دفاعه عن حريته وصموده و كبريائه ، فقد كانت محاكمته و الحكم
باعدامه و التضحية به تمثيلية هزلية يندى لها جبين كل عربي حر صادق و امين
حتى وصل الامر الى التمادي بنية نقل الجثمان.
ومن هنا وفي هذا المقام نخاطب نخوة وشهامة شيوخ عشائر العراق خاصة
وشيوخ وعشائر العرب عامة فلقد انجبت العشائر العراقية والعربية للوطن
ابطالا قلوبهم عامرة بالايمان وعقولهم مسلحة بالحرية والاصالة و دحر المحتل
فهؤلاء الابطال يمخرون عباب بحر تاريخ العراق والوطن العربي ، يشقون خضمه و
يسبرون غوره دونما كلل او ملل مزهوين بما تكللوا به واثقين بما جبلوا عليه
من حب العراق و حب الوطن العربي ليكون حرا دائما و أبيا أبدا.
فنحن عائلة الرئيس الشهيد صدام حسين نلوذ بشهامتكم لمنع حكام العراق من
تدنيس المحرمات و العبث بجثمان الشهيد الرئيس صدام حسين الذي يرقد في مثواه
بين اهله وعشيرته، فيا اهلنا شيوخ العشائر، العراق مظلوم و روح الشهيد
الطاهرة تدعوكم للذود عن رفاته في مرقده الامن فهي بين يدي الديان العادل
فانتم اصحاب دور اصيل وامام مفترق تاريخي هام.
وليكون لانتمائكم العشائري واعتقادكم الديني ومبادئكم الاخلاقية منارا
يستدل بها الى الهدى ، و سيفا مسلولا في وجه كل ظالم و حاقد و معتد اثيم .
نخاطب أبناء العراق الصامد من محبي الرئيس الشهيد / صدام حسين ومن
المرابطين والمجاهدين واصحاب المبادئ و الفكر و رجال الدين ليقفوا وقفة
اخلاقية واثقة و ثابتة في مواجهة هذه الحملة الشرسة على العراق و تاريخه و
امجاده .
نخاطب اصحاب القرار من المسؤولين العرب لاتخاذ خطوات جادة و جرئية لوقف
هذه الاساءة والاستهانة ، فسوف يسطر التاريخ مواقفكم الشريفة ، فأنتم
اصحاب قدرة على التاثير و لكم من امكانيات التوجيه التغيير من الاسباب ما
يمكنكم في ذلك وفقا لمراكزكم وعلى قدر مسؤولياتكم فشعوبكم تتطلع اليكم بعين
من الامل والتقدير .
نخاطب الاحرار من اصحاب الاقلام النقية والعقول المستنيرة فانتم جميعا
كلمات للحق ومنبر للصوت الحر للوقوف في وجه هذا المشروع فمن خلالكم تنار
طرقات الفكر وتكشف حقائق و اسرار الامور فما تخطط له الحكومة في العراق لهو
فعل يخالف القيم و المبادئ الانسانية و الدين .
نخاطب الاعلام المرئي و المسموع و المقروء للعمل على كشف المستور و
تعرية الوجوه الخفية التي تتبنى اجندة خارجية ضد العروبة و العرب و قد
اصبحت واضحة و جلية للجميع .
نخاطب كل الشرفاء و الغيارى من العرب والعالم للوقوف موقفا اخلاقيا و
انسانيا و دينيا للمحافظة على حرمة الاموات من الانتهاك و النبش و العبث ،
موقفا يسجله التاريخ بكلمات ناصعة مضيئة و مشرفة ومشرقة في وجه من استباح
الحرمات و نهب المقدرات و شوه وجه التاريخ و ليكن صوت الحق عاليا مدويا
صداحا يسمعه القاصي و الداني.
داعين الله سبحانه و تعالى ان ينعم على العراق و على الامة العربية بنعمة الحق و العدل و الامان .