قالت كل من شركة «السخنة للثروة الحيوانية» وشركة «الإيمان للاستيراد والتصدير»، إنهما تابعتا ما أثير حول شحنة العجول التى قامتا باستيرادها من أستراليا ليتم ذبحها فى مصر مؤخرا.
وأضافتا أن «ما تم تناوله في الإعلام، وما قيل من اتهامات يبتعد تماماً عن الحقيقة، ولقد اعتمدت الكثير من وسائل الإعلام فيما نشرته على معلومات مغلوطة تعمد البعض إثارتها لغرض ما ولمصلحة أطراف لا نعلمهم، مما أدى لوقوع أضرار كبيرة بسمعة المستوردين وشركاتهم».
وقالت الشركتان -في بيان لهما السبت: «بعد مضى حوالي 55 يوماً، ونحن فى انتظار قرار الحكومة المصرية، وبعد إجراء عشرات الاختبارات التى أثبتت جميعها خلو العجول ولحومها من أى ضرر ولو بسيطا، نجد أنه من المهم أن نقدم المعلومات الحقيقية للرأى العام المصرى، دفاعاً عن مصلحة مصر، وسمعتها الدولية أولاً، قبل أن يكون دفاعاً عن عملنا»، وأضاف البيان: «نؤكد أن كل العجول الحية المستوردة من أستراليا تخضع لنظم رقابة صحية وبيطرية على أعلى مستوى فى العالم، وتشرف عليه لجان وجمعيات حكومية وغير حكومية، بالإضافة إلى جمعيات الرفق بالحيوان».
وأكد البيان أن الشركات المستوردة تحصل على موافقة الاستيراد من هيئة الخدمات البيطرية المصرية، طبقاً للشروط المعلنة والمواصفات المصرية، وتقوم لجنة مكلفة بقرار وزارى بالسفر لفحص، واختيار العجول التى يسمح بتصديرها إلى مصر.
وأوضح البيان أن اللجنة الحكومية البيطرية أصدرت تقريراً رسمياً ذكرت فيه أنها قامت باختيار وفحص العجول، طبقاً لكل الاشتراطات والبروتوكول ومذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتى الزراعة في مصر وأستراليا، وقام أحد أطباء اللجنة المصرية بمرافقة الشحنة على سفينة الشحن لمتابعة حالتها.
وبعد وصول الشحنة إلى مصر وفحصها مجدداً من قبل الهيئات المعنية تم البدء في عمليات الذبح، لتفاجأ الشركات بقيام أحد الأطباء من مديرية طب بيطرى السويس بإيقاف الذبح، وقد تم ذلك بتعليمات شفويه، بسبب وجود هرمونات مؤذية في كبسولات خلف أذن بعض العجول، تمثل حوالي 10% من إجمالي الشحنة.
وقال البيان إن هذه الكبسولات يتم استخدامها في معظم دول العالم المنتجة للحوم، بموافقة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة الأمريكية وعشرات المنظمات الدولية التى تراقب صناعة اللحوم، والتى تفعل ذلك لحماية البيئة والحيوان، إضافة إلى توفير لحوم عالية الجودة بأقل أسعار ممكنة، وهى مستخدمة فى أستراليا منذ أكثر من 30 عاماً تحت رقابة صارمة، ومن المعروف أن أستراليا تنتج أكثر من 2 مليون طن من اللحوم سنوياً، ومن أكبر دول العالم المصدرة للحوم المميزة، على حد قوله.
وقالت الشركتان إنهما على استعداد تام لتقديم المعلومات الدولية الصحيحة حول هذه القضية، التي أثارت الفزع في وقت تحتاج فيه مصر إلى طرح اللحوم للسيطرة على الأسعار، وسد الفجوة فى الإنتاج المحلى فى الأسواق، والشركات مستعدة للإجابة عن أى استفسارات للإعلام لتقديم الحقائق كاملة حول هذا الشأن