أعلن فاروق حسني، وزير الثقافة، اكتشاف تمثالين جديدين بمنطقة عمل البعثة الأثرية المصرية، في معبد أمنحتب الثالث ( 1410-1372ق.م ) بالبر الغربى للأقصر، وهما تمثالان للملك أمنحتب الثالث والإله حابى.
وقال الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن التمثالين الجديدين عثر عليهما في المنطقة الشمالية لمعبد أمنحتب الثالث بالبر الغربى فى إطار عمل البعثة للكشف عن بقايا المعبد الجنائزى.
وأوضح حواس أن المعبد تعرض للتدمير فى العصور المصرية المتأخرة، وأعيد استخدام أحجاره في معابد أخرى، وأن التماثيل التى يعثر عليها ربما قام المصريون القدماء بجمعها ووضعها في هذا المكان حيث تمثل الملك مع آلهة مصر القديمة المختلفة.
وأضاف أن التمثال الأول هو للإله حابي بن حورس بوجه القرد ويبلغ ارتفاعه 2.73 متر وهو من الجرانيت الوردي، كما عثر على جزء من تمثال الملك أمنحتب الثالث يمثل الوجه وارتفاعه 23 سم والقدم 30 سم ، ويجرى حالياً الحفر للكشف عن باقي أجزاء التمثال المزدوج وهو أول تمثال مزدوج للملك بجواره حابى أحد أبناء حورس الأربعة.
وأشار إلى أنه تم العثور خلال الآونة الأخيرة على تمثال آخر مزدوج للملك أمنحتب الثالث جالساً وبجواره الإله حورس بن إيزيس، وهو تمثال يعثر عليه لأول مرة حيث إنه من التماثيل النادرة التى تمثل كلاً من الإله حابى بن حورس بن إيزيس كتماثيل مزدوجة مع ملوك مصر القديمة.
وأوضح عبدالغفار وجدى، المشرف على بعثة الحفائر، أن البعثة لا تزال تعمل من أجل الكشف عن باقي التماثيل المزدوجة للملك أمنحتب الثالث بالموقع، حيث تم العثور على خمسة تماثيل مزدوجة وكاملة له مع الآلهة رع حور آختى وخبرى وحورس بن إيزيس وآمون رع وحابى أحد أبناء حورس الأربعة، وأجزاء من ثلاثة تماثيل مزدوجة أخرى يجرى البحث عن بقاياها بموقع الحفائر.
وقال وجدي إن موقع عمل البعثة الأثرية المصرية يتركز فى الجهة الشمالية لمعبد أمنحتب الثالث بالبر الغربى، حيث تقع بقايا الموقع تحت الأراضى الزراعية التى يجرى حالياً إجراءات نزع ملكيتها لضمها لنطاق المعبد والكشف عما أسفلها من آثار.