اعتقلت السلطات المصرية في وقت متأخر أمس الاثنين رجلا سوريا هدد بنسف مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بعد أن علم أن والديه قتلا أثناء معركة بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقد بلغت حصيلة قتلى العمليات العسكرية وقصف النظام على المدن السورية أمس 256 قتيلا، معظمهم في دمشق وريفها ودرعا وإدلب، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. (باريس تحذر الأسد والمعارضة غير متفائلة)
ولم تذكر وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية -التي أوردت الخبر- اسم الرجل، لكنها أشارت إلى أن الحادث بدأ عندما تلقى مدير أمن القاهرة بلاغا من إدارة الأمن بالجامعة العربية بأن أحد السوريين يهدد بنسف المبنى.
ونقلت عن البلاغ قوله إن الرجل أوقف سيارة أمام مبنى الجامعة وأبلغ مسؤولي الأمن في الجامعة العربية بأن السيارة ملغمة ومليئة بالمتفجرات، وأنه سيقوم بتفجيرها في حالة عدم اتخاذ الجامعة قرارا يدين الرئيس بشار الأسد. (الافراج عن مواطن كويتي خطف في شرق لبنان)
وأشارت الوكالة إلى أن خبراء المفرقعات قاموا بفحص وتفتيش السيارة، لكنهم لم يعثروا على أي متفجرات، وأوضحت أن الرجل أحيل إلى النيابة العامة للتحقيق.(بان يدعو للتحقيق في مجزرة داريا)
تجدر الإشارة إلى أن الجامعة العربية أدانت مرارا العنف الذي تمارسه قوات النظام السوري ضد المحتجين، ودعت مؤخرا الرئيس السوري إلى التنحي، كما أحالت الجامعة أيضا الملف السوري إلى الأمم المتحدة، وطلبت من مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الأسد، لكن الدعوة أحبطتها روسيا والصين الحليفان للرئيس السوري. (قطر تطلب بدورها من رعاياها مغادرة لبنان "فورا" )
وبينما توشك الانتفاضة المناهضة للأسد على دخول شهرها الثامن عشر، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 18 ألف شخص قتلوا مند بدء الانتفاضة منتصف مارس/آذار من العام الماضي