يرجع هذا التأثير إلى التآثر بين جزيئات الغاز . فإذا كانت قوى جاذبة بين جزيئات الغاز ، فلا بد من أن يعمل تباعد الجزيئات عن بعضها عند الخلخلة على مقاومة قوي التجاذب هذه ، وتأتي الطاقة اللازمة لذلك من طاقة حركة الجزيئات وينتج عن ذلك انخفاض في درجة حرارة الغاز .
أما إذا كان هناك تنافر بين جزيئات الغاز ، فيحتوي الغاز على حرارة كامنة عالية عند ضغطه . وعندما يُـرفع الضغط عنه عند الخلخلة ويتمدد تنطلق منه تلك الحرارة الكامنة . وتزيد طاقة حركة جزيئاته وتؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارته .
وتعتمد خاصية التجاذب بين جزيئات الغاز أو تنافرها من بعضها البعض على درجة حرارة الغاز . والطبيعي أنه توجد لكل غاز درجتي حرارة ، يغير عندهما خواصه تلك . وتسمى تلك درجات الحرارة درجة حرارة التعاكس العليا وبالتالي درجة حرارة التعاعكس السفلى .
وبالنسبة للهواء فتبلغ درجة حرارة التعاكس العليا له +450 درجة مئوية . يؤدي تأثير جول-تومسون فوق تلك درجة الحرارة إلى تسخين الهواء . وإذا أردنا تبريد غاز الهيدروجين أو غاز الهيليوم ، فلا بد من تبريد تلك الغازات أولا تحت درجة حرارة التعاكس الخاصة لكل منهما ، حيث تبلغ للهيدروجين -80 درجة مئوية وللهيليوم -239 درجة مئوية