انسي المقولة القديمة التي تقوم على أنّ من ينشد الجمال
يجب أن يتحمّل الألم. فالإجراءات الجراحية وأجهزة الليزر القاسية، التي
كانت تُبقي المريض رهن الإقامة الجبريّة، قاربت على الاختفاء بعد ظهور
تقنيّات تَعِد بالمساعدة دون تعب يُذكر. إليك أفضل العلاجات التي تعيد
الزمن إلى الوراء بلا ألم أو جهد، بتوجيهات الدكتور جان لويس صباغ Dr
Jean-Louis Sebagh.
Platelet Rich Plasma (PRP)
تقنيّة PRP، المعروفة باسم «البلازما الغنيّة بعوامل النموّ»، وهي تقوم
على بلازما الدم والصفائح الدموية المركّزة وعوامل نموّ أخرى. الصفائح
الدموية المركّزة فيPRP تحتوي على كمّيّات كبيرة من البروتينات النشطة
بيولوجياً، بما في ذلك عوامل النموّ التي تُعتبر حيوية لبدء وتسريع إصلاح
الأنسجة وتجديدها.
لإعداد الـ PRP، يتمّ أخذ كمّيّة صغيرة من الدم من ذراع المريض، ثمّ
توضع عيّنة الدم في جهاز يدور ويفصل بين الصفائح وبقيّة مكوّنات الدم.
العمليّة بأكملها تستغرق أقلّ من 15 دقيقة، ويزيد خلالها تركيز الصفائح
الدمويّة وعوامل النموّ بنسبة تصل إلى
600 %. باستخدام دم المريض نفسه، يعاد حقن الصفائح الدموية المعدَّة
خصّيصاً في المنطقة المتضرّرة. هذه الصفائح تطلق عوامل النموّ الاستثنائية
التي تؤدّي إلى شفاء الأنسجة ووقف الالتهاب. حِقن الـPRP تعمل على شفاء
المنطقة على مدى فترة من الزمن تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، في أيّ مكان في
الجسم.
PRP وإعادة إحياء البشرة
PRP حلّ طبيعيّ لمكافحة الشيخوخة، يُستخدم فيه دم الشخص المعالَج، لعكس
علامات الشيخوخة الأكثر شيوعاً. ويمكن أن يتمّ العلاج على الوجه (الخدّين،
الجفن، الذقن، الجبين والشفتين) والعنق والكتفين واليدين والذراعين
والساقين والردفين، وفي بعض الحالات، لإعادة نموّ الشعر. يمتاز علاج PRP عن
غيره من العلاجات المضادّة للشيخوخة بأنّه فريد من نوعه وطبيعي، لأنّه لا
يسبّب الحساسيّة، ولا يشكّل استخدامه خطر انتقال أيّ مرض.
مَن يُعتبر مؤهّلاً للخضوع إلى حقن PRP؟
الجميع مؤهّل للحصول على هذا العلاج، ما عدا المرضى الذين يعانون من
اضطرابات الجلد، أو الذين يتعالجون بمضادات التخثّر. من المستحسن الخضوع
لهذا العلاج مرّتين في السنة.
ما بعد الـ PRP
للجسم البشري قدرة ملحوظة على شفاء نفسه، وعبر إعادة حقنه بالصفائح
الدموية المركّزة، نعمل على تسهيل عملية الشفاء الطبيعية. حِقن PRP تحفّز
الخلايا الجذعية على إصلاح المنطقة المصابة. عند الحقن، يجب اتخّاذ بعض
الخطوات لإطلاق أقصى قدر من الخلايا الجذعية لتسريع الشفاء. تجنّب التدخين
والكحول سوف يزيد من نجاح هذا الإجراء، لأنّهما من العوامل التي تقلّل من
إطلاق الخلايا الجذعية. تعمل الصفائح من خلال التسبّب في الالتهابات، لهذا،
فإنْ قلّلنا من الالتهابات التي ستحدث، سنقلّل بشكل ملحوظ احتمالات وجود
نتيجة جيّدة. لهذا السبب، لا يُنصح باستخدام العقاقير المضادّة للالتهابات
مثل Advil ،Nurofen وMotrin... ويجب الاستمرار في الامتناع عنها مدّة 4 إلى
6 أسابيع تقريباً؛ علماً أنّ استهلاك زيت السمك أو أوميغا 3، وغيرها من
العوامل الطبيعيّة المضادّة للالتهابات، لا يعمل بنفس الطريقة التي تعمل
بها المضادّات (غير الستيرويدية)، وبالتالي فهي ليست ممنوعة.
يعتمد عدد الحقن على السطح المعالَج. الآثار الجانبيّة الأكثر شيوعاً
تشمل، من ضمن أشياء أخرى، ردود فعل مؤقّتة مكان الحقن، مثل الألم، الاحمرار
أو الانتفاخ. ويمكن تخفيف هذه الآثار بحبّة دواء مسكّنة خفيفة. أمّا ردود
الفعل الأخرى، فهي على شكل تصلّب وتورّم وتكتّلات وكدمات وحكّة، وهي خفيفة
إلى معتدلة في طبيعتها، ولا تتخطّى السبعة أيّام.
البوتوكس
البوتوكس هو مادّة مرخّية للعضلات، تُعطى من خلال سلسلة فائقة الصغر من
الحقن غير المؤلمة في عضلات الوجه، حيث التجاعيد الأكثر بروزاً، لتنعيم
خطوط التجهّم على الجبين، وتصحيح آثار تقدّم العمر حول العينين، ومنع
التجعّد والدمامل على الذقن. يتمّ حقنها في العنق لتأخير الحاجة إلى رفع
الجلد في هذه المنطقة. تبقى نتائجها ظاهرة وفعّالة مدّة ثلاثة إلى ستة
أشهر.
الفيلرز للوجه
مع تقدّمنا في العمر، نفقد الأنسجة الدهنية المهمّة التي لطالما أعطت
وجهنا الإمتلاء والمظهر الشابّ. لمنع تدلّي الوجه، يقوم الطبيب بحقن مواد
مثل ريستالين وسورجيديرم، خارج خطوط الضحك وحول الأنف والفم، بالإضافة إلى
ملء رقيق للشفتين. تحتوي هذه الحقن على حمض الهيالورونيك، وهو مركّب يحبس
الرطوبة المتوفّرة بشكل طبيعي في البشرة.
*حشوة سميكة Restylane SubQ
لتحقيق نتائج أقوى، طوّر الدكتور صبّاغ حشوة أكثر سمكاً Restylane SubQ،
تندسّ في الطيّات العميقة من الجلد وتعزّز مناطق بارزة في الوجه، مثل عظام
الخدّ، إلى جانب Voluma كبديل لنقل الدهون. يتمّ تصحيح فقدان الدهون تحت
الجلد في منطقة الصدغين (ضمور الدهون) ومنطقة العين (العيون الجوفاء) وأدنى
عظام الخدّ، ممّا يساعد على استعادة ملامح الشباب بشكل كبير. يشعر الشخص
المعالَج بقليل من عدم الراحة خلال هذا الإجراء الذي يدوم نصف الساعة فقط،
ولكنْ لا يعاني من أيّ أثر لندبات، ومعظم المرضى لا يعانون من كدمات.
* حقن الجلد بالفيتامين MesoGlow
هذا الخليط لتجديد البشرة يتمّ عن طريق حقن غير مؤلم ببندقيّة الهواء،
وهو يحتوي على فيتامينات ومعادن معقّدة حصريّة وضعها الدكتور صبّاغ لتغذية
وترطيب وحماية البشرة. تقنيّة ممتازة قبل المناسبات لإعطاء دفعة قويّة
للبشرة من الحيويّة والتوهّج.
تردّدات راديويّة عالية Polaris / Refirme
تقنيّة مثاليّة لمن هم في مرحلة الثلاثينات من العمر وتعمل على شدّ
الجلد وتنعيمه من خلال تحفيز الكولاجين. هذا العلاج يستخدم التردّدات
الراديوية العالية، وبالتالي تصل الحرارة إلى كلّ طبقات الجلد، ممّا يحفّز
إنتاج الكولاجين الجديد ويحدث تغيّرات هيكليّة لشدّ الوجه والرقبة. يكتسب
الجلد مظهراً أكثر امتلاء وشباباً مع تنعيم مظهر الخطوط والمسام وندبات حبّ
الشباب. للحصول على أفضل النتائج يوصى بدورة من ستّة جلسات، مرّة واحدة
كلّ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع؛ تدوم آثارها من سنة إلى اثنتين، ولا تتطلّب
أيّ وقت للشفاء بعد الإجراء.
علاج Fraxel Laser
علاج يحسّن دوران الخلايا وجودة نموّها، ويشمل قناعاً خاصّاً والتصريف اللمفاوي مع الزيوت الأساسيّة النقيّة والعضويّة.
تقشير الوجه
هناك خمسة أنواع من التقشير، وتشمل كلّها التصريف اللمفاوي مع استخدام
الزيوت الأساسيّة العضوية الصافية. يُستخدم تقشير الوجه لتجديد الجلد وقشر
بقايا خلايا الجلد الميتة، مما يتيح للخلايا الجديدة بالبروز إلى السطح،
وبالتالي يتمّ امتصاص منتجات العناية أكثر، فيكشف الجلد عن توهّج صحّي أكثر
شباباً.
1 التقشير الكيميائي اللطيف
يتمّ إجراء اختبار مسبق للتقشير، وتُترك فترة شهرين بين كلّ جلسة تقشير. نتائجه ممتازة.
2 قناع د. صباغ العميق التقشير
متوفّر أيضاً كمنتج يباع بالتجزئة، يُستخدم ليضفي اللمعان على البشرة ويجدّدها، وهو يحفّز الامتصاص الجيّد لمنتجات العناية.
3 تقشير البابايا
مصمَّم لعلاج حبّ الشباب والبشرة المحتقنة. يُستخدم جنباً إلى جنب مع تنظيف عميق.
4 تقشير أنزيمات الفواكه
للبشرة الشديدة الحساسيّة وأثناء فترة الحمل. وهو آمن للجفون والمنطقة المحيطة بها.
5 تقشير الجسم
يمكن للتقشير الكيميائي اللطيف المساعدة على تنظيف الظهر والصدر والكتف
وتجميل اليدين والمرفقين. قد تساعدك الاستشارة على اتخاذ قرار في هذا
الصدد. هذا العلاج مثالي للمناسبات الخاصة.
الترطيب العميق
قوامه تقشير أنزيم الفاكهة مع حمض الهيالورونيك، لترطيب البشرة جنباً
إلى جنب مع العلاج بالضوء. هذا العلاج يحقّق زيادة في إنتاج الكولاجين
الطبيعي داخل الجلد. وعمليّة التصريف اللمفاوي مع زيت الورد، الذي يُستعمل
كقناع مغذٍّ، تساعد على إنتاج السيروتونين. تقنيّة ممتازة أيضاً قبل وبعد
عمليّات الوجه الجراحيّة.
إعادة نحت الوجه
تقنيّة تعمل من خلال استخدام الحشو لشدّ الوجه، ولكنْ من دون جراحة،
إنّما عبر حشوة Teosyal Ultra Deep كبديل لنقل الدهون، ولتصحيح فقدان
الدهون تحت الجلد في منطقة الصدغين والعين وأدنى عظام الخدّ. يشعر الشخص
المعالَج بقليل من عدم الراحة خلال الإجراء، وذلك بفضل استخدام مخدّر مناسب
مع حشوة
Teosyal. معظم المرضى لا يعانون من كدمات تُذكر. لا يدوم الإجراء سوى
نصف الساعة ليكتمل، ونتائجه تستمرّ لمدّة تصل إلى 18 شهراً. تُصنع حشوة
Teosyal من حمض الهيالورونيك، وهي أكثر كثافة من الحشوة العاديّة، كالـ
Surgiderm الذي يُستخدم على الشفاه.