قضت دائرة العقود بمحكمة القضاء الإدارى ببطلان عقد استغلال منجم السكرى للذهب الموقع بين الحكومة المصرية، وشركة "سنتامين" مصر.
وكان وائل حمدى محامى المهندس حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب المنحل، قد
طالب المحكمة بجلسة اليوم بمناشدة المشرع بتعديل قانون المناجم والمحاجر
وزيادة رسوم الاستكشاف والاستغلال، وأن ينص فيه على أن يكون هناك رقابة على
الشركات أثناء فترة الاستكشاف التى تمتد أحيانا لـ 7 سنوات، دون رقيب وهى
الفترة التى تحولت أحيانا من سنوات استكشاف لسنوات استغلال ونهب للمال
العام.
وكان وائل حمدى المحامى وكيلا عن المهندس حمدى الفخرانى قد أقام دعوى
قضائية لإلغاء عقد استغلال منجم السكرى للذهب الموقع بين الحكومة المصرية
وشركة "سنتامين" مصر، وطالب وائل بإلزام الشركة الفرعونية بتقديم مستندات
بالمبالغ التى تم إنفاقها منذ تاريخ تحرير الاتفاقية وحتى اليوم.
يذكر أن مقيم الدعوى قد اختصم كلا من رئيس مجلس الوزراء ووزير البترول
والثروة المعدنية ووزير الصناعة ورئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة
للثروة المعدنية، ومحافظ البنك المركزى المصرى ورئيس مجلس إدارة البنك
التجارى، ورئيس مجلس إدارة شركة "سنتامين" مصر، وأكد أنه فى عام 2004 تم
توقيع عقد للتنقيب واستخراج واستغلال الذهب من منجم الذهب بجبل السكـرى
الواقع على بعد 25 كيلو مترا من مدينة مرسى علم محافظة البحر الأحمر، وجاءت
الاتفاقية مجحفة بحقوق الشعب المصرى تماما مثلما هو الحال فى الاتفاقية
التى وقعها وزير البترول السابق سامح فهمى بخصوص عقد بيع الغاز الطبيعى
لإسرائيل.
وأضاف أن نصوص الاتفاقية نصت على أن تحصل شركة "سنتامين" مصر ويمثلها أحد
المصريين الذين يحملون الجنسية الأسترالية على 50% من الذهب المستخرج،
وتحصل مصر على الـ50% الباقية مما يمثل إجحافا بحق المصريين، وقال إن
الشركة الأسترالية قدرت حصتها بـ25 مليون أوقية قابلة للزيادة على مدار 20
سنة، حيث إن قيمة الأوقية بالسعر الحالى هو 2000 دولار، وبذلك تكون قيمة
الذهب المتوقع استخراجه من هذا المنجم تساوى 50 مليار دولار أى 300 مليار
جنيـه مصرى يحصل المستثمر الأجنبى على 150 مليار جنيه منها بمفرده.