كشف هشام زعزوع، وزير السياحة، أن الحكومة تعتزم طرح 28 مليون متر
للاستثمار السياحى، خلال 14 شهراً، مشيراً فى تصريحات لوكالة رويترز إلى أن
وزارة السياحة ستبدأ طرح تلك الأراضى خلال نوفمبر المقبل، وتسعى للانتهاء
من هذه العملية قبل نهاية عام 2013.
وقال زعزوع: "سنطرح الأراضى فى نبق بشرم الشيخ ومرسى علم والعين السخنة
بنظام المزايدة على ثلاث مراحل ستبدأ بتسعة ملايين متر مربع ثم تسعة ملايين
أخرى ثم عشرة ملايين متر مربع". وتابع: الأراضى المطروحة ستخصص لمشروعات
محددة مثل السياحة العلاجية والمراكز السياحية الترفيهية".
ورفض الوزير الخوض فى أى تفاصيل مالية عن الأراضى، ولكنه قال إن آخر مزاد
لطرح أراضى للاستثمار السياحى وصل سعر المتر فيه إلى ما بين 10و15 دولارا.
وأردف "هناك اهتمام بالفعل من قبل مستثمرين من إيطاليا وألمانيا وقطر
والإمارات والكويت للحصول على هذه الأراضى".
وأكد الوزير خلال الحوار أن قطاع السياحة قادر على التعافى بشكل كامل، فى
2013 حال عدم حدوث أعمال عنف بالشوارع ونقل وسائل الإعلام لصورة جيدة عن
مصر فى الخارج، خاصة وأنه لا يوجد أى حظر الآن من أى دول العالم على سفر
رعاياها إلى مصر.
وأضاف أن مصر تستهدف جذب 12 مليون سائح بنهاية 2012 بعائد قد يتجاوز عشرة
مليارات دولار، على أن يزيد عدد السائحين إلى 15 مليون سائح بنهاية 2013
بعائد 12.5 مليار دولار إذا كانت الظروف السياسية مواتية.
وكان زعزوع قال فى وقت سابق من هذا الشهر إن إيرادات مصر من السياحة خلال
التسعة أشهر الأولى من 2012 بلغت 6.9 مليار دولار بارتفاع 19 بالمائة عن
الفترة المقابلة من 2011.
وبسؤاله عما يسمى بالسياحة الحلال قال زعزوع الذى كان مسئولا بارزا بوزارة
السياحة قبل أن يتولى منصبه الجديد فى أغسطس "أتحفظ على ما يسمى بالسياحة
الحلال. هناك سياحة ذات طبيعة خاصة للدول العربية والإسلامية. هناك بعض
الطلبات للسماح للسائحين العرب بطبيعة سياحية معينة مثل وجود شاطئ خاص
للسيدات." وتابع: "هناك احترام كامل لحرية وثقافة السائح القادم إلى مصر..
والحكومة مسئولة عن توفير الأمن له. السائح الأجنبى من حقه ارتداء المايوه
المناسب له وهذا شىء طبيعى".
وذكر وزير السياحة أن مجموعة من المستثمرين العرب اشترت أرضا بالقاهرة
بقيمة 150 مليون جنيه لإقامة فندق عالمى من فئة الخمسة نجوم ليكون "فندقا
صحيا" تمنع فيه الخمور والسجائر والموسيقى العالية وحمامات السباحة
المختلطة.
وأردف "أسعى لتقديم بعض المقترحات لمجلس الوزراء لإعطاء نوع من الحوافز
للمستثمرين فى القطاع السياحى سواء للمستثمرين القادمين أو القائمين حاليا
ولم ينتهوا بعد من عمليات الإنشاء مثل أن نتحمل (الحكومة) حصة المستثمر فى
التأمينات الاجتماعية لفترة محددة. صعب أن أطلب إعفاء ضريبى لأنه محتاج إلى
تشريع".
وقال زعزوع إن حكومته تعمل على فتح أسواق جديدة للسياحة المصرية مع الدول
الاسكندنافية والبرازيل، ولكن العائق دائما يكون فى عدم وجود خطوط طيران
مباشرة.
وحرص زعزوع فى ختام لقائه مع رويترز على توجيه رسالة للسياح قائلا: "إذا
كانت لديكم أى مخاوف من المجىء لمصر فهذه المخاوف لا مبرر لها. ليس حقيقيا
أن مصر غير آمنة..السياحة بخير فى مصر