وحمل الشرنوبي جماعة 'الإخوان المسلمين' المسئولية عن حادث إطلاق النار الذي وصفه بأنه 'متعمد'.
وأرجع الشرنوبي محاولة اغتياله لآرائه، وموقف جبهة التحرير القومية المعارض لسياسات النظام الحاكم.
واتهم جماعة 'الإخوان المسلمين' بمحاولة تصفيته، خاصة أنها الجهة الوحيدة التي لديها خصومة معه بعد تقديم استقالته من الجماعة، ومن رئاسة تحرير موقع 'أخوان أون لاين' العام الماضي.
وأشار الشرنوبى إلى أنه أمضى نحو 29 عامًا في عضوية جماعة 'الإخوان المسلمين'، كما أمضى سبعة أعوام كرئيس لتحرير موقع 'إخوان أون لاين' الناطق باسم الجماعة، وتقدم باستقالته مؤخرًا من الجماعة وكافة مناصبه فيها لينضم إلى حزب جبهة التحرير القومية ذي التوجهات العروبية القومية، وأنه حمل الجماعة المسئولية عما حدث له، تمامًا كما حملت الجماعة المجلس العسكري مسئولية الاعتداء على أعضائها خلال الفترة الانتقالية.
وقال الشرنوبي - خلال التحقيقات - إنه تلقى أكثر من تهديد أعلن عنهم في حينها بسبب مواقفه، ومواقف جبهة التحرير المعارضة لسياسات جماعة 'الإخوان المسلمين'، وخاصة كتاباته في الصحف المصرية حول الجماعة، وانتقاداته لهم.
من جهته، حذر حزب 'جبهة التحرير القومية' من أسلوب تصفية المعارضين والمخالفين في الرأي، مؤكدًا أن الحادث الذي تعرض له الشرنوبي ليس الأول من نوعه، فقد سبقه منذ أيام قليلة إطلاق الكلاب البوليسية ضد مواطني البرلس الذين حاولوا لقاء محافظ كفر الشيخ سعد الحسيني المنتمي لجماعة 'الإخوان المسلمين'، ويرقد أحدهم حاليًا في
حالة صحية خطيرة.
وأكدت الجبهة - في بيان صحفي اليوم الثلاثاء - أن معارضتها، ومناهضتها لسياسات النظام الحالي تقوم على أسس موضوعية، وفي مقدمتها رفض التبعية للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار معاهدتي السلام وكامب ديفيد مع الكيان الصهيوني، والتوجهات الاجتماعية والاقتصادية لنظام 'الإخوان المسلمين'، ومنها الإعلان عن التوسع في نظم التعليم الخاص، وخداع وزير الصحة للمواطنين بهدف تطبيق مشروع تحرير سعر الدواء الذي أسفر عن ارتفاع أسعار 28 دواء من الأدوية المهمة للمواطنين.
وأضاف: 'أن جبهة التحرير تؤكد على استمرارها واستمرار قواعدها في كل أرجاء مصر في مقاومة السياسات التي تعيد إنتاج النظام السابق بشكل ممنهج'.
وشدد البيان على استمرار الجبهة في مناهضة التبعية، وصياغة المنطقة العربية وفق التصورات الصهيونية، وقالت: 'إننا نرى رأي العين محاولات تفتيت مصر، وإهدار سيناء بشكل ممنهج تحت دعاوى لا ناقة لنا فيها ولاجملًا'