من المقبول علي الإطلاق التقليل من شأنه، أو التهوين من أثاره ودلالاته، نظرا لما تشير اليه هذه الدلالات من نذر ...
شر مستطير، يحيكه بعض المرضي وضعاف النفوس، والخارجين علي القانون ضد مصر، مستهدفين النيل من أمنها واستقرارها وسلامة اراضيها.
وليس من المتصور، ولا المقبول ايضا، ان أحدا في مصر كلها، يمكن ان يغض الطرف، أو يغمض العين، عما يجري في سيناء الآن ومن مدة ليست بالقليلة، من محاولات مستمرة لإسقاط سلطة الدولة، وإضعاف وجودها هناك، وآخرها الجريمة التي ارتكبت منذ عدة ايام ضد قوات الأمن، ومن قبلها ما حدث في شهر رمضان من جريمة جبانة وبشعة ضد افراد القوات المسلحة.
واعتقد ان تلك حقيقة واضحة لكل المصريين، وجميع القوي والطوائف السياسية والحزبية، دون تفرقة بين أي منهم سواء كان يمينيا أو يساريا، في السلطة أو خارجها، من الإخوان المسلمين أو السلفيين أو غيرهم،..، هذا ما اتصوره، وذلك ما أنا مقتنع به وأعلمه يقينا عن رفض كل المصريين لهذه الجرائم، ورفضهم لكل المحاولات الضالة للمساس بأمن مصر القومي.
ودعونا نقول بصراحة ووضوح، أن ما يحدث في سيناء لا يمكن فصله علي الإطلاق عن المخططات المشبوهة التي اعلنت عنها اسرائيل بخصوص سيناء، أكثر من مرة، ويتم الترويج لها وتداولها من خلال بعض مراكز الابحاث بالولايات المتحدة الامريكية، والتي تدعي امكانية حل المشكلة الفلسطينية بنزوح الفلسطينيين الي سيناء.
كما لا يمكن الفصل ايضا بين ظهور وانتشار الجماعات المتطرفة المسلحة في سيناء، والجرائم التي ترتكبها، وبين ظهور عدة خلايا مسلحة مرتبطة بهذه الجماعات في القاهرة وبعض المحافظات، وما يتم من عمليات تهريب لكميات كبيرة من الاسلحة الي داخل البلاد.
وإذا ما نظرنا الي مجمل الصورة القائمة امامنا الآن، في ظل ذلك كله، لأدركنا مدي الخطورة الكامنة في ذلك الذي يحدث بسيناء،. وادركنا في ذات الوقت اننا لا نملك الحق في التهوين منه علي الإطلاق