ودعا السادات في رسالته رئيس الجمهورية لتعديل تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، بشكل أكثر توافقا وتمثيلا لطوائف الشعب مما يخدم المجتمع ككل ويساعد في سرعة الإنتهاء من هذه المرحلة ويقضي عل الصراع الدائر حاليا حتى نتفرغ للبناء والتنمية.
وقال السادات في الخطاب :' المجتمع تم تقسيمه إلى مؤمنين وكفار، وأصبح هناك تيار يكفر المصريين جهارا نهارا تحت سمع وأبصار الجميع ،وإذا استمرينا بهذا الاحتقان سنجد أنفسنا فى وقت قريب في صدامات دموية فالتكفير والحسبة والعودة الى زمن الجهل والارهاب لا يعقبه سوى إحلال وإهدار الدم يا سيادة الرئيس ومسئوليتك هي منع كل هذا والدعوة الى المصالحة الوطنية'.
وأضاف:'من العار أن يعد دستور أعرق دولة في التاريخ بهذه الطريقة، وسط رفض من غالبية أطراف ومؤسسات المجتمع ووسط ملاحقات قضائية، ونحن لا نطلب منك شيئا لأنفسنا بل للوطن، تدخل سيادة الرئيس وأوفي بما وعدت به، نريد جمعية تأسيسية وطنية تعمل على إعداد دستورا يجمع ولا يفرق، يساهم فى البناء لا يكون معولا للهدم، يحمى المواطن ويكفل له حقوقه لا أن يكون دوره الوصاية على الحياة الشخصية والتفتيش في ضمائر الناس'.