شهد مسرح الجمهورية صباح الأحد 4 نوفمبر مؤتمرًا صحفيا عقده المخرج الفرنسي 'جان لوي مارتينيللي' حول العرض الذي سيقدمه على نفس المسرح بعنوان 'لوددت أن أكون مصريا' والمأخوذ عن رواية الأديب علاء الأسواني 'شيكاجو' والذي سيعرض الثلاثاء والأربعاء القادمين.
العرض جاء إلى مصر برعاية من المسرح الرسمي الفرنسي 'نانتير أماندييه'، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي ووزارة الثقافة المصرية.
انعقد المؤتمر، الذي كان مهددًا بالإلغاء، بحضور علاء الأسواني ومندوب عن وزارة الثقافة ومسئولة الأنشطة الثقافية الفرنسية بمصر 'إيزابيل سنيور' وأبطال العرض، وبعض القائمين عليه، وعدد زهيد من الصحفيين مع غياب تام للكاميرات التليفزيونية.
وكانت إدارة المسرح قد حاولت إلغاء المؤتمر وإطفاء الأنوار قبل انعقاده مباشرة معللين ذلك أنه لم يبلغهم أحد على الرغم من تأكيد محمد فتحي المنسق الإعلامي للمؤتمر أنه قد اتفق بشأنه مع دار الأوبرا وأن إبلاغ إدارة المسرح هو شأنها.
بدأت فعاليات المؤتمر دون أية تجهيزات، حيث اصطف المخرج والأسواني والمترجم أمام خشبة المسرح وحولهم الصحفيون، وقام جيل جوتيه، مترجم النص للفرنسية والأسواني بالترجمة الفورية دون سماعات أو ميكروفون أو أية معدات.
صرح مارتينيللي ، مخرج العمل أنه قد قرأ الرواية منذ أربع سنوات وفكر في تقديمها كعمل مسرحي، وهو ماقم به بالفعل في فرنسا على مسرح 'ليزاموندييه'، وهو من أكبر مسارح فرنسا، وحققت نجاحا كبيرا هناك، أرجعه مارتينيلي إلى أن النصر يعالج مشكلات إنسانية عابرة للقارات، كما أنه يقدم نماذج مختلفة للنظرة المتبادلة بينه الغربيين والمهاجرين العرب والتي لا تختلف كثيرا من أمريكا إلى فرنسا.
وعن كيفية تقديم الرواية أوضح المخرج أن العمل يقوم بتجسيده عشرة ممثلين، يقومون في البداية بقراءة أجزاء من النص على المسرح، ثم يتحمس كل منهم إلى الشخصية التي يقرأها حتى يتوحد معها ويقوم بأدائها.
وأرجع مراتينيللي سبب تغييره لاسم الرواية التي وصفها بالعظيمة إلى أن اسم 'شيكاجو' لا يعبر إلا عن المكان الذي تدور فيه الأحداث ولا يعكس الحالة المصرية التي تدور بها، وقد رأى 'لوددت أن أكون مصريا' أكثر تعبيرا.
وأضاف أن ما أعجبه في الرواية أنها تتناول اتجاهات كثيرة توضح مشكلات المهاجرين العرب وكيف يرون المجتمع الغربي، كما علل نجاحها عندما قدمت في فرنسا بأنها تدور حول قضايا إنسانية عابرة للقارات، وهو ما جعله ينهيها بجملة للأديب ديستروفسكي 'أي شيء يحدث لأي إنسان في أي مكان مسئولية البشر كلهم'.
وعبر الأسواني عن سعادته بالعمل الذي وصفه بالإنجاز الشخصي، إلا أنه أيضا انتصار للأدب المصري الذي وصل لهذه العالمية.