وأبدى أحمد خالد توفيق إعجابه بالعمل وكيفية تحويل الرواية التي وصفها بالمعقدة إلى نص مسرحي،قائلا 'استطاع المخرج أن يحول الحوار الداخلي في الرواية إلى حوار حقيقي وصراع حيوي، وأعجبني الأداء وإيمان الممثلين بما يقدمونه'.
وشهد العرض إقبالا كبيرا مما استدعى عرض المسرحية مرتين ليلة أمس الخميس، وفي المرتين كان العدد كاملا بل واضطر البعض إلى المشاهدة واقفين نظرا لاكتمال العدد، بالإضافة إلى التصفيق الحاد في نهاية العرض والذي نال الحظ الأكبر منه محمود دياسطي الذي قام بدور الشيطان 'عزازيل' وأحمد صبري غباشي مخرج العرض والذي جسد 'هيبا' بطل الرواية.
يذكر أن رواية 'عزازيل' تحكي قصة حياة 'هيبا ' الراهب المسيحي الذي يعيش في القرن الرابع الميلادي والذي يصارع وساوس الشيطان ونزوات نفسه وتناقض العصر الذي يعيشه والحرب بين العلم والدين وبين التطرف والاعتدال، فهو يجسد معظم الصراعات التي يواجهها الإنسان.
واضطر مخرج العمل الروائي الذي قدم على خشبة المسرح في 90 دقيقة فقط إلى اختصار الكثير من أحداث الرواية التي جاءت فيما يقرب من 400 صفحة، حيث مر العرض على بعضها مرورا سريعا واختزل بعضها واضطر إلى التغيير في البعض الآخر ليتناسب مع العرض المسرحي.
كان العرض قد قدم هذا الأسبوع على مسرح كلية الطب بجامعة المنصورة، ولاقى إشادة كبيرة أيضا من الجمهور خاصة من قراء الرواية التي حققت نجاحا عالمي وتمت ترجمتها لأكثر من لغة كانت آخرها الألمانية.