كعادتها كل يوم تقوم وزارة الداخلية عبر صفحتها على 'فيس بوك ' بنشر أخبارها من حملات أمنية، والقبض على المخالفين للقانون وغيرها، ومن بين تلك الأخبار جاء بيان الوزارة رابع أيام العيد عن 'جهود وزارة الداخلية المصرية في التصدي لظاهرة التحرش والتعرض للإناث بالطريق العام خلال فترة عيد الأضحى المبارك '.
تلك العبارة التي سبقت البيان المحتوي على عدد الوقائع التي رصدتها الوزارة خلال فترة العيد في مختلف المحافظات، والبالغة 704 'معاكسة ' و23 واقعة تحرش جنسي .
البيان وأرقامه لم يكن مصدر جدل أو به ما يثير الانتباه بخلاف اعتبار البعض أنه احتوى على أرقام أقل من الواقع، فعلق 'محمد خطاب ' أحد متصفحي الخبر 'طبعاً مجهود طيب لكنه أبدًا لا يرقى إلى الحدث أنا أسف أني مضطر أقول أن التواجد الأمني كان قليل جدًا والرقم اللي مقبوض عليه هزيل للغاية الرقم كان يجب أن يكون بالآلاف والعقوبة يجب أن تكون مغلظة ' .
لكن الصورة التي صاحبت الخبر كانت هي مصدر لفت الانتباه والسخرية، والانتقاد في الوقت ذاته، لتصبح أساس تعليقات المتصفحين؛ فالصورة التي تُظهر ثلاث فتيات وبجوارهن شاب مادًا يده حاملاً ورقة صغيرة، جاءت مخالفة لنظيراتها على الصفحة، والتي كانت في الغالب ما يظهر فيها رجال الشرطة أو الواقعة التي تم رصدها أو حتى مَن تم القبض عليهم.
أما هذه المرة جاءت الصورة 'تعبيرية ' غير معلومة المصدر، حتى أن البعض وجد أنه لا يظهر فيها ما يعبر عن الخبر المنشور، بل أنها تدعو 'للتحرش '، لتثير سخرية المتصفحين، فكان أول تعليق ' أنا طالبة معايا تحرش '، وبكلمات شبيهة جاءت تعليقات أخرى ' لأ بس الصورة جامدة '، فيما كتب أخر: 'لو كانوا من العينة اللي في الصورة أنا أول المتحرشين '.
وغلب على التعليقات الرأي القائل أن الفتيات هن سبب المشكلة، معتبراً الصورة دليل على ذلك، ليبتعد الأمر عن مضمون الخبر بشأن 'جهود الداخلية '، وكتب 'عمر شاهين ': ' طب والنبي ده لبس يتلبس وينزلوا بيه ' .