'العدوان الثلاثي' كان نقطة تحول في سياسة مصر ونفوذها الإقليمي، بعد أن استطاعت في خلال أقل من عشر سنوات إنهاء الاحتلال الإنجليزي وجلاؤه عن مصر والقناة بعد ثورة يوليو، أيضا الاتجاه العروبي القومي، ومساندة حركات التحرر العربي والإفريقي ضد الاستعمار، والسعي وراء 'تكتلات قومية' ظهرت في الجمهورية العربية المتحدة' عام 1958.
وعلى الخريطة الدولية، كانت 'حرب السويس' نقطة انطلاق في 'الحرب الباردة' وسياسة 'الحلفاء' بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة أمام دول المنطقة العربية والشرق الأوسط، من خلال نفوذ التهدئة والتلويح باستخدام القوة، علاوة على ازدياد شعبية 'جمال عبد الناصر' كزعيم إقليمي وقف فى وجه 'زعماء دول العدوان'، وظلت خطبته الشهيرة في الجامع الأزهر خالدة في الوجدان 'سنقاتل .. سنقاتل'.