بعد هبوطه الآمن فوق صحراء ولاية نيومكسيكو الأمريكية قال باومجارتنر
/43 عاما/ :"لا أعرف على الإطلاق ما إذا كنت حلقت بسرعة تفوق سرعة الصوت
وإذا كان حدث ذلك فلست أدري في أي لحظة".وعن قفزته التاريخية قال
النمساوي إنه لم يشعر بمواجهة موجة صادمة وإلا لكان تفكيره قد انشغل
بالعديد من الأشياء الأخرى وأبدى شعوره بالارتياح قائلا: "نزل عن كاهلي حمل
يبلغ وزنه 20 طنا" مشيرا إلى أنه طالما استعد على مدار سنوات لهذه القفزة
التي تكرر تأجيلها مرارا.
وقال باومجارتنر إنه عندما جلس داخل
الكبسولة التي حملته إلى حدود الغلاف الجوي كادت محاولته أن تتعرض للإلغاء
بسبب مشاكل في نظام واقيات الحرارة لكنه كانت لديه الرغبة في القفز "وهذا
كان القرار الصائب".
ووصف قفزته الفريدة من نوعها بأنها كانت "أقسى بشكل ملحوظ مما كان مفترضا فقد تخيلت لوهلة أنني أفقد وعيي".
كان
باومجارتنر حقق مساء الأحد انجازا فريدا من نوعه حيث استطاع الهبوط بنجاح
على الأرض بعد قفزه من إرتفاع قياسي من حدود الغلاف الجوي باستخدام مظلة.
وكان
باومجارتنر جلس في كبسولة أسفل منطاد ضخم يعمل بالهيليوم أوصله من مدينة
روسويل بولاية نيو مكسيكو الأمريكية إلى حدود الغلاف الجوي على ارتفاع يصل
إلى 39 كيلومترا من كوكب الأرض حيث قفز باتجاه الأرض في رحلة استغرقت خمس
دقائق ونصف الدقيقة بسرعة وصلت إلى 1100 كيلومتر في الساعة.
ومن
المنتظر أن يتضح خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان باومجارتنر استطاع
فعلا كسر حاجز الصوت وذلك بعد تحليل دقيق لكل القياسات.
وفي حال
تأكيد بلوغ المغامر النمساوي سرعة الصوت ، سيكون باومجارتنر قد حقق ثلاثة
أرقام قياسية في وقت واحد حيث إنه تمكن من خلال رحلته من تحقيق أعلى ارتفاع
يصل اليه بالون مأهول وأعلى نقطة للقفز بمظلة.