ارتفعت أصوات الحشود التي غطى لون ملابس إحرامها الأبيض للرجال الشعاب والساحات في عرفات مرددة التلبية 'لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك'.
كان النبي محمد 'ص' ألقى في مثل هذا اليوم التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة (الموافق 632 ميلادي) خطبة الوداع قبل حوالي شهرين من وفاته.
ووسط ازدحام غير عادي طوال ساعات ليل الأربعاء/الخميس لم تتوقف آلاف الحافلات والقطارات التي تنقل الحجاج إلى عرفات مباشرة.
وينتقل الحجاج فور وصولهم إلى مشعر عرفات إلى خيامهم التي أعطيت أرقاما وعلامات مميزة لبعثة كل دولة.
ويقف الحجاج على صعيد عرفات ومع غروب الشمس يبدأ الحجيج نفرتهم إلى 'مزدلفة' لجمع الجمرات استعداداً لرمي جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر الجمعة وهو أول أيام عيد الأضحى.
ويقوم جموع الحجاج برمي 'جمرة العقبة الكبرى' في أول أيام العيد ثم يستمرون في رمي الجمار خلال الأيام الثلاثة التالية والتي تسمي بـ 'أيام التشريق'.
وفي ختام مناسك الحج، يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة لآداء طواف الإفاضة، والتحلل من الإحرام استعداداً لمغادرة 'المشاعر.
وأعلن وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير أحمد بن عبدالعزيز أمس وصول اكثر من 7ر1 مليون حاجاً من الخارج لأداء فريضة الحج هذا العام ، مشيرا إلى أن عدد الحجاج القادمين لهذا العام نقص عن العام الماضي بنسبة 4% تقريبا.
وقال إن أمن الحج لن يتأثر بما يجري في سورية أو غيرها من أحداث.
وكان وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة، أعلن خلو الحجاج من أي أمراض وبائية خاصة فيروس 'كورونا' الذي توفي بسببه اثنين من السعوديين مؤخرا.
كان الدفاع المدني السعودي أعلن انه حشد حوالي 25 ألفا من رجال الأمن استعداد لأي احدث تقع في وقت الحج بالإضافة إلى وضع 19 مروحية وسبعة آلاف آلية في الخدمة.
يدخل قطار المشاعر المقدسة في هذا العام بكامل طاقته لنقل 500 ألف حاج .
وأنشأت السلطات السعودية جسر الجمرات الذي نفذ على أحدث طراز والذي تجاوزت تكلفته أربعة مليارات ريال ويستوعب 500 الف حاج في الساعة الواحدة.