منتدي خلاصة تجاربي
منتدي الغلابة يرحب بك
وندعوك للتسجيل معنا
منتدي خلاصة تجاربي
منتدي الغلابة يرحب بك
وندعوك للتسجيل معنا
منتدي خلاصة تجاربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي خلاصة تجاربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عندما تتحول ربة المنزل لتصبح أم الأحرار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مرندا




عدد المساهمات : 627
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 05/10/2012

عندما تتحول ربة المنزل لتصبح أم الأحرار Empty
مُساهمةموضوع: عندما تتحول ربة المنزل لتصبح أم الأحرار   عندما تتحول ربة المنزل لتصبح أم الأحرار I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 7:17 pm

أم الأحرار'.. تحب هذا اللقب، وهكذا يطلقون عليها؛ تجدها تتكلم مع الشباب الذين تتراوح أعمارهم من الثمانية عشر حتى الخمس وعشرين عاماً، جميعهم يقولون لها 'ماما' ومع أن ولديها الاثنين ليسوا بداخل مصر، لكنها ترى أن كل شباب الثورة السورية أولادها؛ اسمها الحقيقي 'سمر دوما'، وهي ربة منزل سابقاً وناشطة سياسية منذ بداية الثورة السورية .

تحكي 'أم الأحرار ' عن مآسي سوريا التى رأتها بعينيها قبل أن يساعدها أفراد من 'الجيش الحر' على الخروج من سوريا إلى الأردن، ومنها إلى مصر فتقول ' ناس من الجيش الحر هربوني من بيتي بمنطقة دوما في ريف دمشق ومنه لدرعا ومن درعا للحدود الأردنية، قطعنا كل المسافة لغاية الأردن واحنا ماشيين حوالي 24 ساعة، لحد ما وصلنا للحدود وهناك المخابرات الأردنية حققت معانا، وبعدين حطوني في ملجأ على الحدود لمدة يومين لحد ما فيه ناس من الأردن كفلوني في بيتهم '.

يعلو وجه 'سمر' ابتسامة لا تفارقه، وهى تتابع ' أنا هربت حافية، ملحقتش ألبس أي حاجة في رجلي بسبب القصف والضرب اللى كان بيحصل حوالينا، و في طريقنا للأردن عدينا على حقول زرع فيها شوك على الأرض، وعلى نهر لازم نمر بيه'.

وتتذكر إحدى مشاهد الموت التي مرت عليها بالطريق 'طوال الطريق للوصول إلى الأردن ما كان ينفع نطلع صوت لأن كمائن القناصة موجودة حوالينا في كل مكان، تنتظر أن يحصل حركة حتى تتطلق الرصاص، لدرجة أن كان في عيلة قبل ما أهرب بيوم كان معها رضيع بكي، فاتقتلت كل العيلة وهي بتحاول تهرب في نفس المكان'.

تسكت 'سمر' لحظات كأنها تتذكر ما كان يحدث في سوريا، لتواصل حكايتها 'الأوضاع غاية في الصعوبة هناك، ولا يتحملها بشر عادي، فلا يمكن لأحد أن يخرج ليشتري حتى الطعام والشراب لأولاده، كما أن القصف عشوائي لا يفرق بين الأماكن وبعضها، ووصل الوضع إلى دخول أفراد من الجيش النظامي بالبيوت وقتل عائلات بأكملها، فما بقى بيت أو منزل في سوريا ليس فيه شهيداً أو مصاب أو معاق'.

وككثير من السوريين لم تكن لـ'سمر' قبل الثورة علاقة بالسياسة، فقط كانت تسمع الأخبار عن فساد النظام ولكن لم يجرؤ أحد على الكلام حتى لا يتم الزج به في السجن إلا أن الوضع تغير بنسبة كبيرة بعد الثورة ' أنا كنت قبل الثورة ربة منزل عادية جداً، لكن بعد الثورة وتغير الأوضاع، أخذت دورة تمريض واشتغلت مع الجيش الحر في تمريض المصابين ونقلهم وإسعافهم ' .

ولم تتخيل' أم الأحرار' مع بداية الثورة أنه سيأتي اليوم ويتم اعتقالها 'تم اعتقالي لمدة ستة أيام تعرضت فيها لمضايقات كثيرة من اللى بيحققوا معايا داخل السجن، وفضلت في سجن تحت الأرض ولما ملقوش حاجة معايا خرجوني'.

وتروي ' سمر' أن لما إجرام النظام وصل لمرحلة مذهلة؛ حيث أن بشار - على حد قولها - يستخدم الطائفة العلوية حتى يقتلوا السنة السوريين ' كنا بنعيش مع العلويين في سوريا طول عمرنا وما في مشكلة، لكن بشار أقنعهم يقتلوا أخواتهم وإلا لو معملوش كده السنة هيقتلوهم لو هو مشي من الحكم '.

ولم يكن وجود 'سمر' بمصر كنوع من الهرب عن الظروف التي اضطرتها لتكون 'نازحة' عن أرضها ومنزلها؛ فهى أرسلت أحد أبنائها البالغ من العمر '17 سنة' إلى سوريا ليناضل مع الجيش الحر بعد أن كان بمصر، بينما أخوه بدبي، وتقولها ولازالت الابتسامة لا تفارقها 'ولو عندي اربع وأكثر من ذلك هبعتهم على سوريا ' .

'الحكومات العربية خذلت سوريا'.. هكذا ترى ' سمر' أن الحكومات العربية لم يفعلوا شيئا فلا هم ساعدوا السوريين في الداخل، ولا حتى أغاثوهم في الخارج إلا بمساعدات قليلة، ولأن معظم المساعدات تأتى من جمعيات أهلية وأشخاص .

وتؤكد 'سمر' أن أكبر المشاكل التى يواجهها النازحون السوريون هي أماكن السكن والمال؛ حيث تدفع معظم العائلات الكثير من أموالها للخروج من سوريا وبعد القدوم إلى مصر يكون من الصعب توفير مسكن وخاصة مع ارتفاع الأسعار، ولذلك يذهب العديد من العائلات السورية إلى مكتب إغاثة السوريين التابع لنقابة الأطباء حتى يتم تسجيلهم على أمل أن يحصلوا على مسكن وأموال مؤقتة حتى يستطيع الوالد أن يجد عمل يعول به أسرته.

وضع 'سمر' أو 'أم الأحرار' ليس مختلفاً كثيرا عن أوضاع السوريين ' لما جيت مصر.. الإغاثة أعطوني بيت أسكن فيه، لكن جالي شغل في تركيا فتركت البيت وسافرت ولما رجعت لقيت ناس تانية ساكنة فيه، وحالياً أنا قاعدة في فندق لحد ما الإغاثة يدبروا لي بيت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما تتحول ربة المنزل لتصبح أم الأحرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما تتحول الهواية إلى عمل
» المهارات المطلوبة لتصبح خبيراً ناجحاً في مجال المعلوماتية الحيوية
» بعد عام على وفاء الأحرار
» وفد المصريين الأحرار يزور البابا تواضروس بوادي النطرون
» دعوي قضائية للمصريين الأحرار للمطالبة بتأمين صحي للسائقين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي خلاصة تجاربي :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: منتدي الحوار العام-
انتقل الى: