قال رئيس الوزراء الأسبق النائب فيصل الفايز إن الواجب الوطني
والأخلاقي يتطلب منا جميعا التحرك في جميع الاتجاهات لتعزيز اللحمة الوطنية
حرصا على الوطن وحمايته في كل الظروف والأحوال ولا سيما في هذه اللحظة
التاريخية التي يمر بها الاردن والمنطقة .
وقال ردا على سؤال لوكالة
الانباء الاردنية (بترا) إنه اجرى اتصالات مع العديد من الشخصيات والاحزاب
السياسية بما فيها حزب جبهة العمل الاسلامي وقيادات من جماعة الإخوان
المسلمين في محاولة لإقناعهم بضرورة المشاركة السياسية وخصوصا المشاركة في
الانتخابات النيابية .
واضاف "تحركت انطلاقا من حرصي على الوطن
والعرش ومن واجبي الوطني والاخلاقي ولم اكلف من أي جهة ولم اتحدث باسم احد
وسأواصل الحديث مع كل شخصية او جهة اعتقد ان من الضروري محاورتها من اجل
الوطن ومصالحه العليا ".
واعتبر الفايز ان الحركة الإسلامية جزء مهم
من النسيج الوطني الاردني وانه ما يزال على قناعة بأن مشاركتها في العملية
السياسية ومن خلال المؤسسات الدستورية ولا سيما البرلمانية افضل وأهم من
البقاء خارج هذه المؤسسات .
من جهته قال رئيس المجلس الاقتصادي
والاجتماعي الدكتور جواد العناني انه لم يكلف ولم يدع امام احد انه مكلف من
أي جهة لإجراء حوار مع شخصيات من الحركة الاسلامية.
وقال ل (بترا)
"استنتجت من مقابلة جلالة الملك الاخيرة مع وكالة الصحافة الفرنسية دعوة
جلالته ورغبته في مشاركة جميع الاردنيين لصياغة مستقبلهم وتحركت بناء على
هذا الفهم".
واضاف " تحدثت مع قادة من الحركة الاسلامية بشأن المشاركة السياسية والتغيير من تحت قبة البرلمان لا من خارجها".
واعرب
عن قناعته بأن اهم ما يجب علينا فعله اليوم هو إشاعة اجواء الثقة فيما
بيننا جميعا والدخول في عملية سياسية يشارك فيها الجميع.