القوى السياسية والثورية تستمر فى التصعيد ضد "العسكرى" فى مليونية رفض الإعلان الدستورى و"الضبطية القضائية" وحل البرلمان.

يشارك اليوم عدد من الأحزاب السياسية والحركات الشبابية فى مليونية الجمعة، لاستمرار التصعيد الشعبى لرفض الإعلان الدستورى المكمل والضبطية القضائية وحل البرلمان.

وعقد عدد من قيادات شباب الإخوان اجتماعات مع عدد من النشطاء السياسيين وممثلى الحركات والائتلافات الثورية، للاتفاق على خطط المسيرات وتأمين ميدان التحرير خلال مليونية الجمعة، وتحديد مطالب موحدة، أولها رفض الإعلان الدستورى المكمل الذى ينتقص من صلاحيات الرئيس القادم ويجعل المجلس العسكرى هو الحاكم الفعلى للبلاد، ورفض الضبطية القضائية الذى يعيد إنتاجاً لأساليب أمن الدولة السابقة، بالإضافة إلى رفض حل البرلمان الذى جاء بإرادة شعبية حرة، ومن المقرر أن تبدأ فعاليات الجمعة بعد صلاة العصر، فى الـ5 مساء بسبب الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، وتنطلق مسيرتان من ميدان رمسيس وميدان مصطفى محمود إلى ميدان التحرير.

ومن جانبه، أكد محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل، مشاركة الحركة فى مليونية الجمعة وكافة القوى الثورية للوقوف أمام المجلس العسكرى الذى يسعى للسيطرة على السلطة عبر إعلان دستورى يعطيه صلاحيات واسعة ويجعله الحاكم الفعلى للبلاد، مؤكداً رفضه حل البرلمان باعتباره السلطة الوحيدة المنتخبة بإرادة شعبية واستكمال مخطط المجلس العسكرى فى الاستحواذ على السلطة التشريعية للبلاد.

وفى سياق متصل، أعلن عمرو حامد، المتحدث الرسمى باسم اتحاد شباب الثورة، تأييد الاتحاد لمطالب المليونية، ومشاركته فى الإجراءات التصعيدية لرفض الإعلان الدستورى عبر مسيرات حاشدة لرفض بقاء المجلس العسكرى فى السلطة، سواء بالإعلان الدستورى أو أى وسيلة أخرى، مؤكداً أن العسكرى يحاول إنجاح الفريق أحمد شفيق، وهو الوحيد الذى يقبل بالإعلان الدستورى ويتحول إلى رئيس "كارتونى" ويترك المجلس العسكرى ليحكم من وراء الستار.

وأكد حامد أنه لو تقدم الفريق أحمد شفيق فى النتائج فسيكون بفضل تلاعب المجلس العسكرى، مشيراً إلى أن حركة قضاة من أجل مصر أعلنت فوز مرسى بالوثائق، مطالباً مرسى بإعلان رفضه الصريح والواضح للإعلان الدستورى.

وأعلن المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، مشاركة الحزب فى المليونية، وأوضح فاروق فى بيان صحفى، أن مشاركة الحزب تأتى احتجاجًا على جميع الممارسات التى ينتهجها المجلس العسكرى خلال الفترة الأخيرة، والتى بدأت بقرار وزير العدل بإقحام أفراد القوات المسلحة فى مواجهة مباشرة مع الشعب تحت ستار الضبطية القضائية.

كما تمثلت فى تجاوز حيثيات حكم المحكمة الدستورية، لاختصاصها المحدد فى بحث عدم دستورية ثلث البرلمان، تجاوز ذلك إلى إبطال البرلمان كله بغير سند قانونى، كما تمثلت كذلك فى صدور قرار منعدم بمنع دخول أعضاء اللجنة التشريعية لمجلس الشعب لممارسة عملهم الذى كلفهم به الشعب، وأخيراً فى إصدار إعلان دستورى هو فى الحقيقة انقلاب كامل على جميع القواعد والأسس الدستورية والمدنية.

وأعلن حزب النور السلفى رفضه التام لأى صورةٍ من صور الانقلاب على مسار التحول الديمقراطى، الذى ارتضاه الشعب المصرى وتوافق عليه، فى ظل تسارع وتيرة الأحداث التى تعصف بالبلاد، والتوقيت الحرج الذى نمر به جميعاً، وإصرار جهةٍ بعينها على المقامرة بمستقبل مصر بأسره.

وجدد الحزب، فى بيان له، رفضه الكامل للإعلان الدستورى المكمل فاقد الشرعية الذى أصدره المجلس العسكرى، وكذلك رفض العملية الممنهجة – على حد وصفهم - التى تهدف إلى القضاء على مكتسبات الثورة الواحدة تلو الأخرى والمتمثلة فى إصرار المجلس العسكرى على حل البرلمان والتلويح المستمر بحل الجمعية التأسيسية المنتخبة رغم تأكيد الفقهاء الدستوريين وشيوخ القضاة على عدم أحقيته للقيام بكلا الأمرين، وقد أدت هذه الإجراءات لمزيد من الاحتقان والغليان الشعبى مما ينذر بعواقب وخيمة سبق وأن حذرنا منها بدافع حرصنا على الصالح الوطنى.

وأشار البيان إلى أن الأمر يزداد سوءاً بعد تأخرٍ غير مبرر فى إعلان النتائج الرسمية لانتخابات جولة الإعادة، فأدى التأخر إلى تسميم الأجواء الوطنية، وخلق مساحاتٍ أكبر من فقدان الثقة، بشكلٍ يدفع جماهير مصر إلى خوفٍ حقيقى على مستقبل ثورتها.

وأضاف الحزب فى بيانه، أنه سيقوم بانتهاج كل السبل السلمية والمشروعة للحيلولة دون السكوت على محاولات الالتفاف على إرادة الشعب، داعياً أبناءه وكوادره للخروج غداً للمشاركة فى مليونية حاشدة، مع التأكيد على سلمية المظاهرات وعدم التعرض للمنشأت الحكومية وغير الحكومية وعدم السماح بأى صورة من صور العنف.

كما دعت الجبهة السلفية بمصر جموع الشعب المصرى للمشاركة فى مليونية الجمعة،
وأعلنت الجبهة السلفية فى بيان لها مساء أمس الخميس، حصل الـ"اليوم السابع" على نسخة منه، أنها ستنظم مسيرة تخرج بعد صلاة الجمعة من مسجد التوحيد بغمرة تتجه إلى ميدان التحرير.

كما دعت الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية بالإسكندرية جموع المصريين، للمشاركة فى مليونية الدفاع عن الثورة ومكتسباتها ورفض هيمنة العسكر، والتى تبدأ اليوم الجمعة، عقب صلاة العصر بمختلف ميادين الإسكندرية، أبرزها خروج مسيرات من مسجد ابن خالدون بالمنشية، ومسجد سيدى بشر، ومسجد الإسراء بغبريال، ومزلقان فيكتوريا، وشارع أبى قير بالإبراهيمية، على أن تتوجه كل هذه المسيرات إلى مبنى المنطقة الشمالية العسكرية فى تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم.

وجهت الهيئة فى بيان لها أمس الخميس، خالص التهانى والتبريكات لشعب مصر العظيم بانتخاب الدكتور محمد مرسى، كأول رئيس مدنى لجمهورية مصر العربية، يحمل أمانة الثورة ويعمل كقائد للتغيير حلم به المصريون وضحوا من أجله بدمائهم فى ميادين مصر وشوارعها وذلك بناء على إرادة الشعب، والتى أكدها أكثر من 13000 قاضٍ، يعتبرهم الشعب المصرى ميزان العدل الذى يحمى إرادته، وحركة قضاة من أجل مصر برئاسة المستشار زكريا عبد العزيز، وغرفة عمليات الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية، ومختلف أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية، وحملة الدكتور مرسى، والتى تطابقت نتائجها مع كل هذه المصادر".

وأكدت الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية بالإسكندرية على رفضها للإعلان الدستورى المكمل، وترى فيه التفافا واضحا على مستقبل الشعب الذى تولى أمانته رجل منتخب نثق فى قدرته ووطنية وانحيازه للثورة، ونعلم أن هدف هذا الإعلان المشئوم هو محاولة تقليص صلاحية رئيسنا المنتخب.

وأضافت الهيئة فى بيانها،" أن آلة الشائعات وبعض وسائل الإعلام المغرضة، التى تمثل إحدى منهجيات النظام البائد، والتى استعملها المخلوع وأذنابه لمدة طويلة لزعزعة ثقة هذا الشعب فى قدراته، تحاول بقايا هذا النظام وفلوله استعمالها، لكى تؤثر على إرادة شعب حر أختار إلا يعود إلى منازله إلا بعد أن يرى رئيسه منصبا ومتوليا مسئولياته كاملة، وتتوالى المؤامرات ليخرج علينا المجلس العسكرى بقرار حل لمجلس شعب انتخبه أكثر من 30 مليون مصرى، ووقف العالم إجلالا لطوابيرهم على لجان الانتخابات، واليوم بعد عودة الشرعية التنفيذية للشعب بانتخاب رئيسه ليس من حق أحد حل مجلس الشعب ولا الهيمنة على السلطات ولا تلاعب بحريات المصريين بحجة ضبط الأمن بما فى ذلك الضبطية القضائية و مجلس الدفاع الوطنى وغيره".

ويذكر أن الهيئة التنسيقية مكونة من حزب العمل، حزب البناء والتنمية، جماعة الإخوان المسلمين، وحزب ثوار التحرير، ائتلاف شباب الثورة (شباب بيحب مصر )، حزب النور، حزب العمل الجديد، حزب الإصلاح والنهضة، حزب الحرية والعدالة، ائتلاف عمال إسكندرية، الجماعة الإسلامية، ائتلاف غرب إسكندرية، دعوة أهل السنة والجماعة على طريق إحياء الأمة، حملة أحمى بلدك.

ينشر "اليوم السابع" خريطة أماكن وخطب الجمعة فى أشهر وأكبر مساجد القاهرة الكبرى والمحافظات والتى ستكون قبل إعلان النتيجة الحاسمة لانتخابات الرئاسة، وستتزامن أيضا مع مليونية "التصعيد الشعبى" لرفض الإعلان الدستورى المكمل والضبطية القضائية وحل البرلمان والتى أعلنت أحزاب سياسية وحركات ثورية مشاركتها فيها، ومن المقرر أن يؤم الشيخ محمد حسان الداعية السلفى، المصلين فى مسجد "القماش" بمنطقة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، وتستضيف محافظة الإسماعيلية الشيخ محمد حسين يعقوب، حيث يؤم المصلين بمعهد إعداد الدعاة بمجمع التوحيد فى شارع الزراعيين بشارع شبين الكوم بجوار نقابة الزراعيين.

ويؤم المصلين الشيخ سمير مصطفى، بمسجد الهداية بمنطقة الحلمية الجديدة التابعة لمحافظة القاهرة، فيما يخطب الشيخ أبو أسماء الأزهرى، بمسجد تبارك، بشارع امتداد عز الدين الهرم بمحافظة الجيزة، بينما يؤم المصليين الشيخ حسن أبو الأشبال، بمسجد الرحمة، بمنطقة الطالبية - أمام فندق أوروبا - بشارع الهرم بمحافظة الجيزة.

ويحل الشيخ محمد الزغبى خطيباً بالمسجد الكبير بميت الخولى عبد الله بمركز الزرقا بمحافظة دمياط، فيما يؤم المصليين الشيخ عمر عبد العزيز، بمسجد الجمعية الشرعية بقرية بلقاس، التابعة لمحافظة المنصورة.

ومن المقرر أن يؤم المصلين الشيخ سيد حسين العفانى، بمسجد عباد الرحمن بحارة اليهود، بمنطقة الموسكى باب الشعرية التابعة لمحافظة القاهرة، بينما يخطب جمعة غدا بمسجد العزيز بالله، بحدائق الزيتون بجوار محطة مترو حدائق الزيتون الشيخ سيد العربى.

وسيلقى الدكتور محمد عمارة، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب النور خطبة بمسجد المغفرة، بشارع الحرية المعادى بمنطقة حدائق المعادى محافظة القاهرة، فيما يؤم المصلين الشيخ نشأت أحمد، بمسجد الهدى، خلف السلاب بمكرم عبيد بمدينة نصر بمحافظة القاهرة.

وتستضيف محافظة دمياط الشيخ أيمن صيدح، حيث يخطب فى مسجد الرحمن، بعزبة البرج، بينما يخطب الشيخ جمال المراكبى، بمسجد الصحابة بالموشى - تعاونيات اسبيكو - محافظة السويس.

وعلى جانب آخر دعا حزب النصر الصوفى عن تنظيم مليونية اليوم الجمعة، أمام النصب التذكارى تضامنًا مع المجلس العسكرى وتدعيمًا له فيما أسموه مواجهة مع دعاة الفوضى.

وأكدت قيادات من حزب النصر الصوفى، الداعية للمليونية، فى بيان لهم مساء أمس الخميس، أن هناك محاولات لتدخلات أجنية فى مصر يدعمها عناصر تبحث عن السلطة وعن مصالحها الشخصية، موضحًا أنهم كأحزاب ذات مرجعية إسلامية يقدمون دعمهم وتأييدهم الكامل للمجلس العسكرى ولقرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، واحترامهم للقانون.

وأكد د.أحمد الأنصارى، نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن الهيئة ستؤمن ميدان التحرير، خلال مليونية "رفض الإعلان الدستورى المكمل"، بـ30 سيارة إسعاف بشكل أساسى، بالإضافة إلى 75 سيارة إسعاف احتياطية سيتم الدفع بها فى حالة وقوع اشتباكات بالميدان.

وأضاف أنه سيتم وضع 10 سيارات إسعاف بميدان عبد المنعم رياض، و15 سيارة بميدان سيمون بوليفار المجاور لمسجد عمر مكرم، كما تم رفع درجة الطوارئ للقصوى بمستشفيات الهلال ودار الشفاء وأحمد ماهر والزهراء، وكذلك مستشفيات الحسين الجامعى والدمرداش وإمبابة العام والمنيرة والعجوزة ومعهد ناصر وقصر العينى.