تراجعت مؤشرات البورصة بشكل جماعي في ختام تعاملات الخميس، متأثرة بعمليات بيع من جانب المستثمرين، بهدف جني الأرباح، بالإضافة إلى خشية شرائح من المستثمرين من تداعيات التظاهرات التي دعت لها قوى إسلامية ضد السفارة الفرنسية اليوم الجمعة احتجاجا على نشر رسوم مسيئة للرسول، ليخسر رأس المال السوقي نحو 3.2 مليار جنيه.
وانخفض مؤشر«EGX30» الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.4%، فاقدا 83 نقطة، ليصل إلى مستوي 5827 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 905 ملايين جنيه.
وتراجع مؤشر «EGX70»، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنحو 1.6%، ومؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقاً، الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري «EGX30» و«EGX70»، 1.5%.
وسيطرت عمليات البيع على تعاملات العرب مسجلة صافيا بيعيا بنحو 7.9 مليون جنيه، بينما تحولت تعاملات المصريين للشراء بنهاية الجلسة، مسجلة صافيا شرائيا بقيمة 3.3 مليون جنيه، لتساير توجه الأجانب للشراء، الذين سجل صافي مشترياتهم حوالي 4.6 مليون جنيه.
واستحوذ التراجع على أغلب الأسهم القيادية، ليتراجع سهم «طلعت مصطفى» 3.5%، و«حديد عز» 3.2%، «أوراسكوم للإنشاء» 1.7%، «هيرمس» 1.7%، «أوراسكوم تيليكوم» 1.5%، «البنك التجاري الدولي» 1.1%.
وقال محمود عبدالرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريمير» لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة شهدت عمليات جني أرباح واضحة، للاستفادة من الارتفاعات الكبيرة التي حققتها السوق على مدار الجلسات الماضية، ساعدها فى ذلك الخوف من انعكاس قرارات فرنسا التأمينية على سفاراتها في 20 دولة تحسبا لردود الأفعال على الرسوم المسيئة للرسول، خاصة بعد أن دعت قوى إسلامية إلى التظاهر اليوم الجمعة ضد السفارة الفرنسية.
وأشار «عبدالرحمن» إلى أنه من المتوقع استمرار عمليات جني الأرباح خلال جلسة الأحد المقبل، تعاود بعدها السوق الصعود، إذا لم تحدث أي تداعيات سلبية تتعلق بالتظاهر ضد الرسوم المسيئة للرسول.
ولفت إلى أن السوق تتمتع بسيولة عالية، مؤكدا أن عمليات البيع حالية بهدف جني الأرباح تمثل فرصة جيدة لإعادة الشراء واقتناص الفرص.