يعقد المركز المصرى لحقوق المرأة ندوة بعنوان "التحرش الجنسى...إلى أين!"،
وذلك بالمشاركة مع العديد من المبادرات الشبابية التى تواجه الظاهرة، وذلك
اليوم الاثنين من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة الثامنة، لعرض مجهودات
المبادرات ودراسة ما تواجهها من تحديات وخاصة تركزها فى المدن الكبرى
وكيفية تنسيق العمل وسد الفجوات الجغرافية والعمل معا من أجل قانون رادع.
ومن المقرر أن يتحدث فى الندوة ممثلون عن المبادرات المناهضة لظاهرة التحرش
وهى: خريطة التحرش الجنسى، نفسى، بصمة، شفت تحرش، ضد التحرش، أنا مش هسكت
على التحرش، استرجل، لسه بشر، كما تدين تدان، غير مذنب.
وذكر المركز المصرى لحقوق المرأة فى بيان له، أن قضية التحرش الجنسى عام
2005 شهدت جهود متعددة لكشف تفاصيل هذه الجريمة وكيفية التصدى لها، حيث
أطلق المركز حملته "شارع أمن للجميع" والتى عنيت بمحاصرة الظاهرة عن طريق
التعرف على حجمها وأسبابها من خلال دراستين الأولى صدرت عام 2007 بعنوان
"التحرش سرطان اجتماعى" والتى جمعت شكاوى لـ3000 فتاة وسيدة، والدراسة
الثانية" غيوم فى سماء مصر" والتى صدرت عام 2008 وركزت على تحليل الأسباب
والدوافع وممارسات التحرش وتأثير هذه الجريمة على كافة مناحى الحى، وقد
شملت عينة هذه الدراسة 2020 من النساء والرجال بالإضافة الى 98 سيدة أجنية.
وأوضح البيان أن صدور الدراستين كان صادماً للمجتمع المصرى لكنهما شكلا
حافزا وقاعدة معلوماتية انطلقت بعدها العديد من المبادرات الشبابية سواء من
رحم الحملة أو من خارجها، وامتدت جهود المجتمع المدنى للعمل فى نشر الوعى
والتدريب وتقديم مسودات قانون.
وتقدم المركز المصرى لحقوق المرأة بمشروع قانون ومذكرته الإيضاحية للرئيس
محمد مرسى بتاريخ 22 أغسطس الماضى، لكن لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء
عليها، لذا قدمت المبادرات الشبابية نماذج هامة للعمل على الحد من التحرش
وخاصة فى الأعياد الأمر الذى ساهم إلى حد كبير بحصار مع عرف عنه" التحرش
الجماعى" ومحاولة حصار الظاهرة.