عندما سألتها ماذا يحدث في تونس الآن؟؟؟ أجابت وقالت:
(هي لعبة، طُبختْ في إسرائيل، ونُفذتْ في أمريكا، وبأيدي دولتي قطر
والسعودية، وطُبقَّتْ في العالم العربي). هذا ما تفضَّلتْ به الكاتبة
والشاعرة التونسية فتحية الهاشمي، فعلى الرغم من كونها أديبة وكاتبة
وشاعرة، لكنها بدراية رائعة بالوضع السياسي، وهي سيدة، تتمتَّعُ بالصراحة
والجرأة، وبثقافتها العميقة، وإطلاعها على الأحداث العربية المتسارعة، سواء
في تونس الخضراء، أو في كل من مصر وليبيا، او في العالم العربي بشكل عام،
وتتمتَّعْ بالحس الوطني والقومي، وتحلم بوطن عربي واحد موحَّد، بلا حدود
مصطنعة وهكذا. كعادتي دائما، كان سؤالي الأول الموجه للسيدة فتحية الكاتبة
والشاعرة هو:
ـــ من هي الكاتبة والشاعرة فتحية ألهاشمي ؟؟؟
ج ــــأنا مبدعة، تحاول خلق عوالمها، ورسم حدود جغرافيتها، خارج الجغرافيا
العادية، وأنا ولدت ذات فجيعة، وترعرعت في الفراغ، وتعلّمتْ كيف أنحتْ في
الصخر، ثنايا عديدة، وتَدْخلها ولا تنثر الحصى وراءها، كي لا يدخل مملكتها
مشاغب ؟ هل يجدر بي أن أكتب هذا وأراوغ، و أحكي عن ميلادي، وما كتبته، وما
أنوي كتابته، وما لم ولن أكتبه البتّة...أم ان أتّخذ دور الضّحيّة، مثل
بنات حوّاء جميعهنّ، أو أكثرهنّ، وأدّعي أنني مناضلة، تريد اثبات وجودها،
والخروج من القمقم، وتجاوز عنق الزجاجة، بفرسخ، وأنّ الرّجل الشرقي، لم
يترك لها فرصة للحياة، وأن المتأسلمين الجدد، ورسل الوهابيّة، يصنعون
تاريخي مرّة أخرى، بل يحددون جغرافيّتي، ما بين السّرّة والقدم... لن أقول،
لا هذا ولا ذاك، فقطْ سأقول: إنني عربيّة حرّة، شريفة، خُلقت من أقحوان
وزعتر، وأن نصفي لِبانْ، ونصفي الآخر صخر، وأنني أحيا كي أكتب، وأكتب كي
أحيا فقط ...
ـــ ما هي القيم والأخلاق والمبادئ التي تؤمن بها الشاعرة فتحية ؟؟؟
ج-أنا أومن بالإنسان، خلاَّق لعوالم من العدل والحرّيّة، وصانع للحياة، وإن
حُرّيتي تنتهي عندما تبدأ حرّية غيري، وإنني سأنتهي ذات لحظة، وإن ما
سأتركه من بذور الضوء، هو ما سيبقى بعدي، وإن العربي والمثقف العربي، قبل
وبعد ذلك، هو ملح الأمة، وإن عليه ألاَّ يفسد، فإذا فسد الملح، فما بالك
بباقي الطعام ؟؟؟ وعلى العربي أن يتعلم كيف يستخدم عقله قبل يده، وأنه كان
ذات يوم من أمّة، كانت خير أمة وستظل، مادمنا نؤمن بالخير فينا ...
ـــ هل يمكن القول ان الشاعرة فتحية شخصية شجاعة وصريحة وجريئة ؟؟؟
ج-هل يمكن أن تصف أو تحدد لي الشجاعة والصراحة والجرأة ؟ عندما وضع أنور
السادات يده في يد اسرائيل، بماذا يمكننا وصفه ؟ بالشجاعة، لأنه فعل ما كان
يفعله حكام العرب من وراء حجاب ؟ أم بالصراحة، لأنه قال ما كان يهمس به
ساسة العرب، في الكواليس؟ أم بالجرأة، لأنه كان يحمل كفنه، وهو يخطو تلك
الخطوة، بينما كل أمراء ورؤساء العرب، لا يتجرّؤون إلا على العبيد
والرعايا...سأقول لك، أنا مثل كل العرب، أقول ما لا أفعل، وأفعل ما لا
أقول، وهذا هو قمة الجُبن. الان، نرى ثُوار ما بعد الثورة، وكُتَّاب الثورة
ما بعد الثورة، ورجال الثورة، وما بعدها، ولا تنتهي الواوات أبداً، والكل
يغربل الماء، وينتظر الطحين.
-هل ممكن القول، ان الشاعرة فتحية، شخصية علمانية وليبرالية ؟؟؟
ج-ما معنى أن تكون علمانياً، أو ما هي العلمانية أولاً، علينا أن نتفق على هذا المصطلح،
ألسنا أمّة " اقرأ" اذاً القراءة، علم، ونحن أُمرنا بالقراءة من رب العزة،
اذاً، ألسنا علمانيين أصلاً، أنا من أمة اقرأ، ومن أمة العلم، ومن أمة كانت
تقارع الحجة بالحجة، وما كان العلم مناقضا للإسلام، وأنا ليبرالية ومن أمة
حرّة، ونحن من قلنا " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" هذه
هي العلمانية الحق والليبرالية، وهذا ما يجب أن يفقهه دعاة الظلامية الآن،
والتجني على تاريخ الامة ...
-هل الشاعرة فتحية أديبة شاملة (شعر وكتابة وقصص ورواية) ام شاعرة فقط ؟؟؟
ج-أنا أحاول أن أكتب، وأن أحيا فيما أكتبه، وقد يأتي ما أكتبه شعراً أو قصة
أو رواية أو زجلاً، وقد يأتي غناءاً أيضا، ولا أملك حينها إلا أن أخرجه
فقط، وتبقى الشمولية، ليست من مطالبي فقط، الجمالية والفنية والعمق، ما
أنشده في النص .... ارجو ان تقرأ هذه القصيدة من قصائدي:
أفتحُ كفّي على الجهات، تقبل الغابات جميعها إلا شجرة واحدة، تُقلّمُ ألوان
الدّفلى، وتنظر جهة النّاي، سيمرّ اللّحن بارداً، مثل الفرح ساخناً، مثل
طيفك، سيشطر ظلّي نصفين، نصف منذور للذّكرى المضيئة، ونصف يربّي الغيم فيّ،
منذ اللّيل : هل كان ليلاً؟ ما أضاء الفسحة الورديّة من الأغنية، أَمْ
شمالاً مهاجراً، نحو النّحل الشّريد ؟ لم أعدْ أذكر ...البياض يفتح بياضه
على اكتظاظي، أحبّني جدّا، الجدار المنسيّ في الفصل الأخير من الأغنية،
يعلو في دمي، أسلّم الماء إرثي، لا سرّ يتحمّل ضلعي، أشتاقني جدّا، تسبقني
إليك اعترافات النّهر، كم تكذب النّبوءات، ما زلت أربّي ما تبقّى من النّوء
في جراري السّريّة، أعبّ العاصفة، أشرَقُ ...
-هل للشاعرة فتحية دواوين وكتب مطبوعة او على طريق الطبع الرجاء ذكرها ان وجد ؟؟؟
ج-صدر لي ديوان الأقحوان المصلوب على الشفاه " مجموعة شعرية 2002م، حافية
الروح رواية 2005م، منّة موّال رواية 2007م، تحصَّلتُ على جائزة لجنة
التحكيم للكومار الذهبي للرواية 2007م، مريم تسقط من يد الله رواية 2009م،
تحصَّلتُ على جائزة الكريديف لأحسن الكتابات النسائية بتونس 2009م، الشيطان
يعود من المنفى مجموعة قصصية 2012م، مسرحية غنائية: عشقة وحكايات أو فتنة،
مسرحية نوارة الدفلى، مسرحية البحر غارق والموجة غدّارة عدة أغاني منها
:يا شهيد تونس شعلت للفرقة الملتزمة البحث الموسيقي دوري ثورة الأحرار لنفس
الفرقة، نتوحشك ساعات، أغنية غزلية أداها الفنان جمال الشابي، أغنية
نوارة، عشية لنفس الموسيقار، أنتهي في الموج فرداً مجموعة شعرية مترجمة
للفرنسية، نساء لأحزان الماء رواية.
-كيف تكتب الشاعرة فتحية القصيدة، هل هو خيال يهبط عليها من السماء ؟؟؟ ام انها تعبر عن حادثة حدثت معها او مع صديقة ما وخلافه ؟؟؟
ج ـــالشعر، عرق الروح، وهو ذاكرة الشعوب، وحمّال الأسية، أمَّا وحْياَّ،
فهذا أمر مضحك فعلا، فلست نبيّة ولا قدّيسة، ولكن في كتاباتي الشعرية،
أحاول أن أنقل واقعاً معاشاً، وأن أحكي أوضاعاً سياسية واجتماعية وحياتية،
عربية وعالمية، وأن أكتب ذاتي، وذوات الآخرين أيضاً، ويبقى الشعر، هو كل
خارج عن المألوف، وكل تبحّر فيما نراه ونحياه، وربما نؤرخ به للأجيال
القادمة .... قالتْ وهذه قصيدة من أَشعاري، وهي لون آخر، من الوان شعري:
بين القُبلة والقِبلة، تسيل الرصاصة والفجر يُزَررُ أسراره ويرحل خطَّافاً
أو قنبلة، كم يتشابه الموتى والموت، لحظة العبور، للمسة كفّك المتسحّبة، في
دمي طعم آخر، موعد للحياة معي، نتمنى أن نصير وردة، أو ربيعاً أو غزالاً،
كم للغواية من وجه سافر ؟ تعبر الفراشات الالوان والنهار يترك جلده، الرغبة
القاتلة في احتوائك تحت المطر، تنمو تحت جلدي،
ليس للموت غير وجه واحد، بين سبّابتك وشفتي السفلى، يعلو الأقحوان، تنمو
عصافير الرغبة أكثر، يا لعبتي القادمة، أنتظرك في منعطف شهقة البدء، كلّما
غنّتْ مريم للمساء، تطاير النهر، كقوس قزح، هناك خلف الحصيات البكر، يلهو
طفلٌ بالتأريخ، تُشعل طفلة نواقيس الرّيادة، يسبّح شيخ لما تبقى من صوت
القبّرة، قد يمُّر القميص عابراً، نحو النبوءة لونه قد تعود للجلد كلّ
الحياة، بلقيس، لا ترفعي ماءك أكثر، الثوب يغريه العويل، ليس للهدهد عين كي
يسمع خرير الدمع، بلقيس، لا تُسْرعي نحو البداية، للنهر غاياته المشبوهة،
والليل يسكنه الريح، سنصير يوماً سنبلة.
-ماذا يحدث في تونس الآن من أحداث سياسية؟، هل انتهتْ الثورة ام ابتدأتْ في رأي الشاعرة فتحية ؟؟؟
ج -وهل بدأت الثورة أصلاً حتى تنتهي ؟ كل ما حدث في العالم العربي، تغيير
للخارطة، واستبدال للأدوار فقط، هي لعبة طُبختْ في إسرائيل، ونُفذَّتْ في
أمريكا، وبيد دولتي قطر والسعودية، وطُبقت في العالم العربي، الذي مازال
يتخبَّطْ في وهم لا يستطيع تجاوزه، هذا طبعاً لا يجعلني أنفي أن تونس منذ
عام 2008م ومن مدينة الرديف تحديداً، ومن أحداث المناجم بالضبط، بدأتْ
تنتفض، وأن الشعب التونسي حقاً، صنع حدثاً، غيَّرً خارطة العالم للأسوأ، أو
للأحسن، لا يهم، لكنه غيّرها فعلاً، ولكن الخطة الأمري-قطرية، فعلتْ
فعلها، وها نحن نقطف حنظلها المُرّْ، لذلك أعتقد، أن تحديات المرحلة كبيرة،
وأن ما قام به الشباب، قَطَفَ ثمره الشيوخ، والفارون والعائدون من منافي
وهمية، لذلك، الأصعب، مازال لم يحدث بعد، مازلنا ننتظر الثورة الحقيقية، ضد
الجهل والظلم والفقر، وستأتي ولو بعد حين .
-هل تعتقد الشاعرة فتحية، ان التغيير في تونس من صالح القضية الفلسطينية ؟؟؟
ج-سؤال مبك مضحك، هذا ما إعتقده الكل، لكن صدقني لم أتوقعه أبداً، لأن ما
حدث في العراق، جعل أملي في الثورات الوهمية، أو الامريكية ضعيفا جدا، فمتى
كانت أمريكا تقدم لنا الحلوى بلا سُمْ، عافاكم الله، لذلك، لا أظن أن ما
حدث في الدول العربية في صالح فلسطين، بل هو في صالح اسرائيل، وهي وحدها
المستفيدة، هي الآن، تركتنا كما قال المثل " كل واحد لاهي في همه" وهي الان
تفعل ما تشاء بفلسطين .
-هل تعتقد الشاعرة فتحية، ان الوضع الحالي في تونس، افضل من الوضع السابق للمرأة وحقوقها وحريتها الشخصية ؟؟؟
ج- يااااااااااااااااااااه وضعتَ الملح على الجرح حقّا .... نحن الان في
حرب ضدّ الوهابية، و ضد الطاعون السعودي القطري الخليجي، الذي لا يرى في
المرأة إلا جزيئا صغيراً، لا يرى إلا بالمجهر، وأما باقي الجسد، فلا يصلح
إلا للريح ... المرأة العورة، والمرأة العار، والمرأة الفتنة، والمرأة حطب
جهنم، ناقصة العقل والدين، والمصيبة، أن الرجل، إبن المرأة، فهل أمه بكل
هذا السوء ؟؟؟؟ إذاً، كيف لرب العزة، أن يجعل الجنة تحت أقدام هذه المصيبة
؟؟؟ كما تصورها عقول المرضى ؟؟؟؟ غريب أمرهم حقا، ألم يتبصَّروا في هذا، كي
يعلموا أن المرأة، جعل الله الجنة تحت قدميها، وهذا ليس بالأمر القليل،
وهذه آية، تكفي ليعلم الجاهلون قيمة المرأة الحقيقية.
-ما هو موقف الشاعرة فتحية من فرض لبس الحجاب والنقاب على المرأة التونسية، وهل الرجل التونسي مؤيد او رافض لهذه العملية ؟؟؟
ج-أنا مع حرّية المعتقد واللباس، ما لم يتعارض مع الآخر، وما لم يحدّ من
حرّية الاخر، ولي اعتراض صغير على النقاب فقط، لأن المثل يقول " تعرفشي
العلم" قالو نعم ونزيد فيه" وهذا المثل لخص القضية برمتها.
-لماذا وكيف انتصرت الجماعات الاسلامية والسلفية في الاستيلاء على الحكم ؟؟؟
ج-الخوف من النار، والرغبة في الجنة، من جعل هؤلاء يركبون على الثورة،
ويتمسكون بالكراسي، العزف على الايدولوجيا، هو أهم العناصر التي جعلتهم
ينتصرون : من لا يحمل فكرك فهو كافر، من لم ينتخبك كافر، من يعارضك كافر،
وأنت فقط المنزه ....
-ماذا تتوقع الشاعرة فتحية لمستقبل الاسلاميين في حكم تونس ؟؟؟
ج-في تونس، وفي كل العالم، سيُعرّون وستسقط ورقة التوت، فالإسلام غير
الاسلاميين، و المسلمون ليسوا هم كذلك، الشعوب العربية مسلمة بالفطرة،
ولنقل أغلبها مسلمين، والإسلام السياسي بدأ يفقد مصداقيته، وبدأتْ تنكشف
عورته، والكل يركض ليقبل يد أوباما ويبايعه، في ليبيا وتونس ومصر، وهم
الان، يسعون لتركيع سوريا أيضا، أنا لا أقول أن النظام السوري نظام ملائكي،
ولكن المخطط، بان في البلدان السابقة، وسوريا هي بوابة اسرائيل الكبرى،
لبقية العالم العربي، لذلك يريدون اسقاطها بأي ثمن ...اذا كانوا مجاهدين
فعلا، لماذا لم تتوجه القاعدة الى فلسطين، للجهاد المقدس والحقيقي ؟؟؟؟
-ماذا تتمنى الشاعرة فتحية لتونس ؟؟؟
ج-أن تعود اليْ، الينا، الى حضننا، كما كانت، أن أركب الميترو أو القطار،
دون أن أتلفَّتْ حولي، أن أشرب قهوتي على شاطئ سيدي بوسعيد، دون أن أُتَّهم
بالفسق والفجور، أن اركض في أزقتها، وأن أسير في أنهجها بعد العاشرة ليلا،
وأن أتنفَّسْ هواءاً نقياً، وأضحك من أعماق قلبي.
-ما هي احلام وطموحات الشاعرة فتحية ؟؟
ج-لو كان البحر مِداداً لطموحاتي ما استطعت كتابتها، وطنٌ واحد، جغرافيا
واحدة، وان اختلف التاريخ، لونٌ واحد، عملةٌ واحدة، نبضٌ واحد، بكلمة
واحدة، أن أفطرُ في فلسطين، وأتغذى بالعراق، وأتعشَّى في سورية، وألا
يعترضني حاجز وهمي، ولا حقيقي، وأن أجمع المبدعين العرب، في مهرجان عربي
كبير، كل العرب، وأن نغني للحياة، ونحياها ولو لليلة واحدة، دون أن يحاصرنا
الحلال والحرام والممنوع والعيب، فقط أن نعيش انسانيتنا، ونموت نحن بدون
أقنعة. قالت، وفي نهاية حواري هذا، أُهديك هذه القصيدة من قصائدي، ارجو ان
تنال اعجابك:
بين صباح الخير والوجع المقدّس، ترفو أنثى الماء دقّات السّاعة الغزوة الاخيرة
هناك ...هنا ...والآن، ما يشبه غيمة تمرّ سريعا تغتال الزقاق الملتصق بابتسامتي
تخطف سعال النافذة المنفرجة على صوت المآذن،بين انبلاج الوردة و خروج
الأحمر من عنق الكلام، تنام المدينة على عهرها، كم للباب من صوت يضيّعه
غلمان الخليفة،وكم من صوت تذبحه الرايات، الشارع الخلفي لباب البحر، يرصد
تسابيح الغيمة، مازالت بالبال أغنية
من هنا مرّت عصافير الظهيرة، من هنا غنّى حسّون، هدل حمام، ناحت قبّرة
في القلب المضيء للقوس المنسيّ رسم ظلّه واختفى، كم صوتا للظلّ يا ترى ؟
كم لونا للأسفلت المعفّر بخبز الحكاية ؟ كم شهراً يمنحنا أمنياته، ويختفي في الظّلّ ؟
بين مساء الخير، وأنثى تحتفي بملحها، وتختفي في الزقاق، تصبح الغيمة مرسىً،
والشارع منفى، تستدير المدينة حولها / لا شارع يفضي للظّل المتروك على
الناصية.
فليخصف عليه من خطو العابرين إلى الحائط الخلفي، وكم ورقاً يكفي المهزلة ؟؟؟؟؟؟
أنتهى موضوع:حوار مع التونسية،
فتحية الهاشمي، والوضع التونسي