كشفت وزارة الدفاع السعودية عن توقيع صفقة مع نظيرتها البريطانية لشراء طائرات واجهزة تدريب خاصة بالجيل الرابع من الطيران الحربي، تقدر قيمتها بنحو ثلاثة مليارات دولار.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية في 23 مايو/ أيار 2012 عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله ان العقد "بقيمة ثلاثة آلاف مليون دولار لتوريد طائرات حديثة للتدريب التاسيسي والمتقدم للقوات الجوية الملكية السعودية مع المشبهات والمعدات الأرضية وأجهزة التدريب وقطع الغيار والكتب الفنية".
واعتبر المصدر انه سيكون لهذا العقد "الاثر الكبير في تاهيل الاطقم الجوية السعودية ليتمكنوا من استخدام الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع بكل كفاءة واحترافية".
وأوضحت شركة "بي ايه اي سيستمز" البريطانية، في بيان نشر في لندن أمس، انها فازت بعقد لصالح القوات الجوية السعودية، الا انها كشفت قيمة عقد ادنى مما اعلنه الجانب السعودي.
وقالت الشركة ان قيمة العقد تبلغ 1,6 مليار جنيه أي نحو (2.54) مليار دولار، وكشفت أنه يتضمن 22 طائرة تدريب من نوع "هوك" و55 طائرة "بيلاتوس بي سي - 21"، وهي ايضا مخصصة للتدريب، اضافة الى معدات اخرى وقطع غيار.
وتعد السعودية من ابرز زبائن السلاح البريطاني، وأبرم الجانبان في السابق عقود تسلح بعشرات مليارات الدولارات.
وكانت المملكة تقدمت في 2006 بطلبية لشراء 72 مقاتلة من طراز "يوروفايتر" بقيمة (32.9) مليار دولار. وينتج هذه الطائرات تحالف بين مجموعة "ايه اي دي اس" الاوروبية (46%) و"بي اي ايه سيستمز" (33%) والشركة الايطالية "الينيا فينميكانيكا" (21%).
وتخصص السعودية نحو عُشر اجمالي ناتجها المحلي لقطاع الدفاع، وابرمت في سبتمبر/ أيلول عقد تسلح بستين مليار دولار مع واشنطن لشراء مقاتلات اف 15 ومروحيات قتالية ومعدات عسكرية اخرى.
وكانت السعودية وقعت عقدا ضخما للتسلح مع بريطانيا عرف بصفقة اليمامة، بقيمة 40 مليار جنيه (63,3) مليار دولار بالاسعار الحالية. وفتح تحقيق في اتهامات فساد تتعلق بدفع عمولات مفترضة لمسؤولين سعوديين في هذه الصفقة. لكن اجهزة مكافحة الفساد البريطانية في نهاية 2006 أغلقت التحقيق في الموضوع لأنه كان يمكن ان يطاول مسؤولين سعوديين في اطار صفقة اليمامة، ودعم رئيس الوزراء حينها توني بلير علنا هذا التدبير مشيرا الى مخاطر حيوية على امن البلاد في مجال الارهاب.