أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عن تعهد بلاده بتقديم مساعدات مالية لليمن بقيمة 3.25 مليار دولار بهدف إرساء الأمن والاستقرار فيه ودعمه في مواجهة الارهاب والتطرف.
ووصف الفيصل الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة "أصدقاء اليمن" الذي عقد الاربعاء 23 مايو/ايار في الرياض بأنه "بناء واتسم بالايجابية في سبيل تحقيق أهداف اليمن التنموية واعادة الاستقرار والأمن في ربوعه والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدته الاقليمية والوطنية".
واعتبر الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ان "الاجتماع يأتي بعد نجاح المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية التي أسهمت في دعم الانتقال السلمي للسلطة"، مؤكدا اهمية "تحقيق الأمن والاستقرار كمطلب اساسي لتحقيق التنمية والازدهار وتمكين حكومة الوحدة الوطنية اليمنية، وبدعم من المجتمع الدولي والهيئات ذات العلاقة، من تحسين أوضاع الشعب اليمني وتحقيق التنمية والنهوض به وفق المشاريع والبرامج التنموية التي يحتاجها".
واكد المسؤول السعودي ان الدعم الدولي لليمن سيشمل أيضا التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية في تقديم الخبرة والمعونة التي تحتاجها في المجالات الاقتصادية والادارية والأمنية والعسكرية وغيرها.
وأشاد وزير الخارجية السعودي بالدور الرئيسي للشعب اليمني بكافة فئاته الاجتماعية وأطيافه السياسية في تحمل مسئولياتهم الوطنية والدفع بهذه الجهود السلمية لبلوغ مراميها في نزع فتيل الأزمة والانتقال السلمي للسلطة، معربا عن أمله في استمرار "الروح الايجابية" لتمكين الجهود الخليجية والدولية من تحقيق أهدافها في دعم ومساندة اليمن و"النأي به عن أي تدخلات خارجية من شأنها اثارة الفتنة الداخلية".
وكان الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن، الذي شاركت فيه دول الخليج والأردن ومصر والجزائر وماليزيا والصين وألمانيا وفرنسا والدنمارك والهند والولايات المتحدة واليابان وتركيا واسبانيا والبرازيل وبريطانيا وروسيا وكوريا واستراليا وهولندا وايطاليا واندونيسيا والمنظمات الدولية الرئيسية، كان قد اكد في بيانه الختامي دعمه الكامل لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، مع الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية ، مرحبا بالتزام الحكومة اليمنية بالعملية السياسية وفق مبادرة مجلس التعاون وآليتها التنفيذية والتقيد بجميع عناصر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014.
واتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة دعم العملية الانتقالية السياسية في اليمن حتى نهاية المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وانتخابات عام 2014.
هذا ولم يذكر وزير الخارجية السعودي عن موعد تقديم المساعدة المالية لليمن.
وقال الخبير بمعهد الدراسات الشرقية سيرغي سيريبروف لقناة "روسيا اليوم" إن المساعدة الاساسية التي يمكن يقدمها المجتمع الدولي لليمن يكمن في اعادة النظر في أولويات سياسته في هذا البلد، مشيرا إلى أن المشكلة الاساسية في اليمن هي عدم احراز التقدم في حل القضايا المختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.