تساءلت مجلة "تايم" الأميركية عن
الأسباب التي قد تجعل الولايات المتحدة ترحب بشكل سري بوصول جماعة الإخوان
المسلمين إلى سدة الرئاسة في مصر، وأشارت إلى ما وصفته بقلق الليبراليين
والعلمانيين من قرار الإخوان الأخير ترشيح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة
المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
وقالت إن قرار ترشيح الشاطر أثار غضب العديد من أعضاء الجماعة نفسها،
في الوقت الذي ترى فيه واشنطن ترشح الشاطر لمنصب الرئيس المصري على أنه
ربما يعكس مدى تغير الأوضاع في المشهد السياسي المصري، بالمقارنة مع تلك
الأيام التي كانت تعلق فيها الولايات المتحدة آمالها السياسية على قدرة
نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك على اعتقال شخصيات مثل الشاطر
وغيره.
وأشارت الصحيفة ، حسبما نقل عنها موقع "الجزيرة.نت"، إلى أن مرشح الإخوان
المسلمين المهندس المليونير خيرت الشاطر (62 عاما) رجل اقتصاد مجدد، وأنه
سيسعى لإنقاذ الاقتصاد المصري المحتضر أكثر من سعيه للدخول في مواجهة مع
إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضافت تايم أنه يشار إلى الشاطر بوصفه يمثل شخصية معتدلة لا تسعى
للاصطدام مع إسرائيل أو مع الولايات المتحدة، وأنه يوصف كذلك بأنه خبير
اقتصادي يسعى لاستخدام أمواله في بناء وإنعاش الاقتصاد المصري.
وأوضحت أن الولايات المتحدة ترى أن الإخوان المسلمين يمثلون بديلا أكثر
جاذبية من التيار السلفي المتشدد الذي استخدمه مبارك كفزاعة خلال العقود
الماضية.
وأشارت "تايم" إلى احتمال أن يحشد العلمانيون أصواتهم لصالح شخصية مثل
الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، في مقابل قرار جماعة
الإخوان المسلمين الترشح لسدة الحكم في مصر ما بعد مبارك.